سرت (ليبيا): اقتحمت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، اليوم الأحد، آخر المعاقل التي ما زال يسيطر عليها مسلحو “تنظيم الدولة الإسلامية” في مدينة سرت الساحلية، حسبما أفاد متحدث حكومي.
وقال المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس رضا عيسى “دخلت قواتنا آخر المناطق التي يمسك بها داعش في سرت، وهما المنطقتان الاولى والثالثة.”
وأضاف “لقد بدأت معركة سرت النهائية.”
وقال المتحدث إن نحو الف من المسلحين الموالين لحكومة الوفاق يشاركون في الهجوم، مضيفا ان دبابة تابعة لهذه القوات دمرت سيارة مفخخة قبل ان يتمكن مسلحو التنظيم من استخدامها لاستهداف القوات الموالية للحكومة.
وقالت هذه القوات من خلال صفحتها في فيسبوك إن الهجوم انطلق “عقب قصف جوي نفذه ليلة امس التحالف الدولي”.
وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق يدعمها منذ الاول من أغسطس الحالي طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدأت أواسط مايو الماضي هجومها لاسترداد سرت وطرد عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” منها.
وكان مسلحو التنظيم المتشدد المذكور سيطروا على سرت – مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي – في يونيو 2015.
وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق نجحت في التوغل داخل سرت والسيطرة على مركز مؤتمرات واغادوغو – الذي كان مسلحو تنظيم “الدولة” اتخذوه مقرا لهم – في العاشر من الشهر الحالي.
وحسب مصادر طبية، تكبدت القوات الموالية للحكومة في معركة سرت الى الآن نحو 350 قتيلا واكثر من الفي جريح. ولا تتوفر احصاءات حول حجم الخسائر التي مني بها “تنظيم الدولة”.
وتقع سرت على مسافة 450 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس.
ــ المصدر: بي بي سي