دبي، الإمارات العربية المتحدة (س ن ن)– أعلن الجيش السنغالي دخوله إلى التراب الغامبي لأجل إجبار الرئيس المنتهية ولايته يحي جامي على التنحي، بعد انقضاء مهلة حددت في منتصف الليلة الماضية، كما تستعد وحدات من الجيشين النيجيري والغاني للتدخل في غامبيا، في وقت أعلن فيه يحيى جامي حالة طوارئ في غامبيا، وغادر الكثير من السياح البلاد.

وأدى أداما بارو اليمين الدستورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بغامبيا، وجرت مراسيم أداء اليمين في سفارة بلاده بالسنغال اليوم الخميس، إثر استمرار رفض يحيى جامي بتسليم السلطة، ورفضه الإذعان لمطالب الوسطاء والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتنحي.

ووصل يحيى جامي إلى السلطة عام 1994 بعد قيامه بانقلاب عسكري، وفوجئ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بهزيمته أمام بارو الذي فاز بنسبة 45 بالمئة من مجموع الأصوات، وفي البداية تنازل جامي عن منصبه، وبعدها أعلن عن رفضه التام لنتائج الانتخابات.

وفي أوّل تصريح له باعتباره رئيس غامبيا المنتخب، قال بارو إن فوزه هو فوز للشعب الغامبي، وإن علم بلاده سيرتفع الآن عاليا، مضيفًا: “العنف انتهى إلى الأبد من حياة الغامبيين، لا يوجد خاسر في هذه الانتخابات. لقد تعهدنا بتوحيد الشعب، واليوم غالبية الغامبيين متوحدين لأجل منح بلادهم بداية جديدة”.

وطالب باور من الجيش الغامبي البقاء على ولائه: “أوجه أمرا لكل أفراد الجيش بالبقاء في ثكناتهم، كل من يتم ضبطه يحوز على أسلحة، دون أن يتلقى أمرا بذلك، سيعدّ متمردا”. كما صرح الناطق الرسمي باسم بارو، حليفة صلاح، لـCNN أن الجيش سيكون عليه الاختيار بين أيّ خيارين إما المساعدة في انتقال ديمقراطي أو جر البلاد إلى حرب.

وتحاول موريتانيا لعب وساطة لإقناع يحيى جامي بالتنحي، والتقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بطرفي الأزمة الغامبية، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن وساطة الرئيس أدت إلى نتيجة هامة، وإن الوضع يبعث على بعض التفاؤل.