السفارة الصحراوية بالجزائر: أكدت الأمينة العامة لاتحاد السناء الصحراويات، فاطمة المهدي، في كلمتها الافتتاحية لندوة صحفية نظمتها في السفارة الصحراوية بالجزائر، ونشطتها رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، أن المغرب يعيش حاليا عزلة دولية على جميع الجبهات، كما أن تحركاته العشوائية داخل القارة الأفريقية أثبتت للجميع جهله بواقع الدعم الثابت الذي تحظى به قضية الصحراء الغربية في أفريقيا.

وذكرت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية أن الشعب الصحراوي لم يتخلى قط عن خيار الحرب باعتباره وسيلة مشروعة للكفاح ضد الاستعمار، مشيرة إلى أنه يظل خيارا قائما، وموضحة “أن الشعب الصحراوي قد أثبت قدرته على الحرب، والمغرب لم يقبل الاستفتاء في التسعينيات جزافا، بل لانه عجز عن المواجهة العسكرية، لكن الصحراويين الان يقدمون فرصة للسلام وللحل السلمي، في حين أن الحرب لم تتوقف قط فكل ما يجري الآن من معارك في مختلف المجالات سواء حقوق الانسان، او المجال الاجتماعي او الاقتصادي وغيرهم هي أشكال مختلفة من الحرب”.

وقدمت فاطمة المهدي في مداخلتها أمام ممثلي الصحافة الجزائرية الذين حضروا بعدد كبير ملخصا عن أهم تطورات القضية الصحراوية خلال السنتين الأخيرتين، مركزة بالأساس على تطوراتها في ساحات حقوق الإنسان، وعلى الساحة القانونية، وفيما يخص الثروات الطبيعية، إضافة إلى التعثرات والضربات المتوالية التي تعرض لها المغرب في اجتماعات الاتحاد الأفريقي الذي انضم إليه رسميا في شهر يناير الماضي.

واعتبرت الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات أن القرار الواضح والقاطع الذي اعتمدته محكمة العدل الأوروبية نهاية السنة الماضية بشأن استغلال المغرب خيرات الصحراء الغربية والمتاجرة بها مع دول الاتحاد الأوروبي كان في حد ذاته ضربة قاصمة للسياسات الاقتصادي الاستعمارية المغربي في الصحراء الغربية، مضيفة أن أهمية القرار تأتي من كونه صادر عن هيئة قضائية أوروبية على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي يعطي المغرب وضع الشريك الخاص.

وعبرت المسؤولة الصحراوية عن أسفها الشديد لإصرار بعض الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وإسبانيا، على محاولة الإلتفاف على هذا القرار القضائي الأوروبي، مشيرة إلى أن شركاتها وعدة شركات دول أخرى ما تزال تنهب ثروات المنطقة المحتلة رغم إدراكها بلاشرعيتها وخرقها للقانون.

وبالمقابل، نوهت بالموقف المشرف للدول الاسكندنافية، وأيضا لدول أخرى ترفض التورط في النهب المغربي للثروات الصحراوية، بل وتحاول إقناع الدول الأخرى باحترام القانون الدولي وحكم المحكمة الأوربية.

من جهة أخرى ذكرت فاطمة المهدي الصحفيين الحاضرين بالأخطاء والمهازل المتكررة التي يرتكبها المغرب في تعامله مع اجتماعات الاتحاد الأفريقي، والتي كان آخرها محاولته إفشال اجتماع الشراكة اليابانية الأفريقية بمابوتو، بالموزمبيق.

وفي هذا السياق أشارت إلى أن الاستنتاج الأكبر الذي يمكن استشفافه من هذه الأخطاء هو أن المغرب يجهل تماما التطور الهائل الحاصل في القارة، والأهمية الكبيرة التي أصبحت تمثلها في صناعة القرار الدولي، مشيرة إلى أن موقف الاتحاد من القضية الصحراوية موقف ثابت ومشرف.

كما ذكرت باعتماد قمة مجموعة دول الجنوب الأفريقي (الصادك) التي نظمت خلال شهر أغسطس الجاري، والتي قرر رؤساءها تنظيم ندوة خاصة حول الصحراء الغربية لتدارس موقف هذه المجموعة المكونة من 15 بلدا، من القضية.

وفي الأخير، قدمت الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات نبذة مقتضبة عن سيرة المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان، أمينتو حيدر، مشيرة إلى خطورة الوضع الحقوقي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، واستمرار الانتهاكات المغربية الممنهجة هناك.

مراسلة: ماءالعينين لكحل

مواضيع من نفس الفئة

الوفد الصحراوي المشارك في الندوة الدولية حول الإقتصادي الرقمي يحظى باستقبال من ...

24 أبريل / نيسان 2024

الرئيس الصحراوي يكشف المحاور التي ستناقشها الأمانة الوطنية للجبهة في دورتها العادية ...

24 أبريل / نيسان 2024

في زيارة علنية نادرة.. مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران

24 أبريل / نيسان 2024

فيديو: أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو

24 أبريل / نيسان 2024