المغرب الفرنسي: مصنع الارهاب جهويا ودوليا

30 أغسطس / آب 2017 - آخر تحديث 31 أغسطس 2017 / 13:07

   التعليقات 0

ــ بقلم: محمد سالم أحمد لعبيد

الخميس 17 أغسطس 2017 مدينة برشلونة عاصمة مقاطعة كاتالونيا الاسبانية تهتز على وقع اعتداء إرهابي و10 ساعات بعد ذلك عملية مماثلة على بعد 100 كلمتر من برشلونة وبالضبط على شاطئ تاراغونا، في كامبريلس الحصيلة 15 قتيل و130 جريحا من أزيد من 18 جنسية، والمنفذون شباب مغاربة منهم اثنين قاصرين (حسين أبو يعقوب وعمر هيشامي) والبقية بين 18 سنة و34 سنة: يونس أبو يعقوب، إدريس أوكبير، صالح القريب، محمد عالا، محمد حولي شملال، موسى أوكبير، سعيد عالا، محمد هيشامي، يوسف عالا وإمام مسجد حي “ريبول” ببرشلونة عبد الباقي الصاطي.

الجمعة 18 أغسطس 2017، مغربي آخر (هو عبد الرحمن بوعنان 22 سنة) يقتل اثنين ويجرح ثمانية بفنلاندا.

الجمعة 18 أغسطس 2017، إرهابي أو إرهابيين يرجح أنهم مغاربة يقتلون شخصا ويجرحون اثنان  في حادث طعن بمدينة وبيرتال غرب ألمانيا، والمنفذ أو المنفذون لازالوا في حالة فرار.

يوم 19 أغسطس 2017، الإرهاب يواصل طعن أوروبا ويصيب 8 في مدينة سورجوت الروسية، والمتهمون مغاربة حسب صحيفة اليوم نقلا عن المصري اليوم؛ وفى ذات اليوم، أعلن خفر السواحل اليونانى اعتقال شابة بلجيكية من أصول مغربية، عمرها 22 عاما، مطلوبة لدى الشرطة الأوروبية (يوروبول) بتهمة التطرف، لارتباطها بنشاط إرهابى.

الأحد 20 أغسطس 2017، مغربي (هو محمد حمدي 37 سنة) ينحر مغربيا آخر بقارورة بمدينة ساسولو بإقليم مودينا شمالي إيطاليا.

الإثنين 21 أغسطس 2017، عملية دهس أخرى بمدينة مرسيليا جنوب فرنسا تخلف قتيلا وجريحا، لم يعلن أحد عن جنسية الجاني.

الإثنين 21 أغسطس 2017، السلطات الايطالية تطرد مواطنين مغربيين لعلاقتهما بالارهاب، ليصل عدد المغاربة المطرودين من إيطاليا لعلاقاتهم بالارهاب إلى 55 مغربي و136 منذ يناير 2015 كلهم مغاربة وشباب.

الثلاثاء 22 أغسطس 2017، الحكومة البريطانية تحذر رعاياها من زيارة المملكة المغربية بسبب التهديدات الارهابية.

الأربعاء 24 أغسطس 2017، فرنسا تطرد ثلاثة مغاربة لعلاقتهم بالارهاب.

الإثنين 28 أغسطس 2017، إيطاليا ترحّل مغربيًّا احتفى بالعمليّة الإرهابيّة بمتحف باردو ويرغب في تسميم كامل مياه روما ويهدد بنسف الفاتيكان.

فقط وخلال 10 أيام من شهر أغسطس، 23 قتيلا و141 جريحا في 4 عمليات إرهابية منفذوها 15 شابا مغربيا، إلى جانب طرد 6 مغاربة لعلاقتهم بالارهاب وتحذير بريطاني من سفر البيرطانيين إلى المغرب.

وفي العامين الماضيين تورطت الشبكات المغربية أيضاً في ثلاثة هجمات إرهابية هي الأكبر في مختلف أنحاء أوروبا، من بينها هجوم نوفمبر 2015 في باريس، وهجوم مارس 2016 في بروكسل، والهجوم الفاشل في محطة بروكسل المركزية في مايو 2016.

وبحسب تقرير خاص فإن القارة الأوروبية سجلت في عامين أزيد من 20 هجوماً إرهابياً بما فيها هجوم برشلونة وحصدت هذه الهجمات في مجملها 364 شخصاً إضافة إلى مئات آخرين من الجرحى وعشرات العائلات التي باتت مقطعة الأوصال حزينة لفقد أو إصابة أحد أفرادها، أغلب منفذيها مغاربة أو من أصل مغربي.

كما انفرد المغاربة بالعملية الارهابية الدموية في 11 مارس 2004 التي استهدفت قطار محطة أتوتشا بقلب العاصمة الاسبانية مدريد وخلفت 191 قتيلا و1800 جريحا، وهو الهجوم الارهابي الذي يتعبر الأكبر والأخطر منذ تفجيرات لوكربي سنة 1988.

وتؤكد بعض التقارير الأوروبية الرسمية وأساسا وزارة الداخلية الاسبانية فإنه وخلال 15 سنة الأخيرة 70% من منفذي الاعتداءات الإرهابية في أوروبا هم مغاربة.

أما في مناطق أخرى من العالم فيكفي أن نعرف بأن أزيد من 2500 مغربي حسب إحصائيات الداخلية المغربية من الارهابيين في تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» هم مغاربة، كما أن ثلثى الهولنديين والاسبان الذين حاربوا فى صفوف تنظيم الدولة الإرهابى من أصول مغربية، وهو مايطرح السؤال المُلح، لماذا المغاربة بالذات؟ ولماذا الشباب والقاصرين المغاربة؟ وبهذا الأسلوب البسيط والامكانيات البسيطة، السكين والدهس بالسيارات؟ ومادور الدولة المغربية في كل هذا؟

لماذا يوجد اليوم ما بين 250 إلى 350 شابا مغربيا معتقلا في السجون الأوروبية، بتهمة الإرهاب، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن الجنسيات المعتقلة في هذا الجانب؟

لماذا  يتصدر المغاربة أعداد المطرودين من أوروبا بتهم تتعلق بـ«التطرف والإرهاب»، طوال السنتين الأخيرتين، بعد أن اتجهت العديد من البلدان الأوروبية في الآونة الأخيرة نحو سحب الجنسية ممن يشكلون خطرًا على أمنها القومي؟

فعدد الجالية المغربية في أوروبا، أربعة ملايين، منهم 80% يقطنون كلًا من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، وبإسبانيا وصل عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بصفة شرعية 900 ألف، وحسب إحصائيات غير دقيقة فإن المغاربة المقيمين بصفة غير شرعية في إسبانيا يصل تقريبا نفس العدد، أي أن العدد الاجمالي سيكون في حدود قرابة مليون ونصف مليون مغربي بإسبانيا مما يجعل المغاربة المقيمين في أوروبا يصلون قرابة 5 ملايين ونصف مليون مغربي، وهو بالضبط عدد الجزائرين المقيمين فقط في فرنسا، مع أن أكبر جالية في أوروبا هي الجالية التركية، لكن لماذا فقط شباب المملكة المغربية هو المتورط الأكبر في العمليات الارهابية؟

ولا يمكن أن نغفل حي مولمبيك في العاصمة بروكسل، الذي يتكرر اسمه بشكل مستمر في القضايا المرتبطة بـ«التطرف والإرهاب»، حيث يعتبر القاعدة الخلفية التي تنطلق منها العمليات المسلحة نحو أوروبا، ومنه جاء عبد الحميد أبا عود، وصلاح عبد السلام، علمًا بأن 40% من سكان هذا الحي من أصول مغربية.

ولماذا  المغاربة، وحسب  تقرير صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في 2015، هم أكثر الشعوب العربية استطلاعا لأخبار التنظيم الإرهابي بنسبة 84 في المائة، سواء عبر وسائل الاتصال أو عبر القنوات الفضائية؟

إن المتتبع للإعلام الرسمي والتصريحات الرسمية المغربية وعمل الادارة المغربية يعرف جيدا بأن الحقل الديني وحسب دستور المغرب محمي ومحصن حسب ما يروج له المخزن في المغرب من قبل الملك، وهو “أمير المؤمنين” وهو “الإمام الأول” في البلاد، وأن الملك يشرف شخصيا على الدروس الحسنية طوال شهر رمضان، والملك يتابع تكوين الأئمة من مالي والنيجر والشنغال وساحل العاج وغيرها ويستثمر من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، كما أن هناك مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف, ومؤسسة محمد السادس لمحاربة التطرف، ومؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية المغربية تقدم تقاريرها سنويا كونها المعنية بالتأطير الروحي الديني للجالية المغربية في الخارج، وتشرف على انتقاء الأئمة بالتفاوض مع الخارجية المغربية وجهاز المخابرات الخارجية والدول الأوروبية بشكل منفرد، وأساسا مساجد إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وأكدت وزارة أحمد توفيق الذي قادها منذ 2002، في تقريرها هذا العام أنها ضمنت تأطير الجالية المغربية دينيا وأنها اعتمدت في ذلك على أسس ثلاثة: التوعية الدينية، إحياء التراث الاسلامي وبعث الثقافة الاسلامية؛ وبعثت ذات الوزارة بعثة علمية من 366 مشفعا وواعظا وواعظة إلى 09 دول حددها في: فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والدنمارك والسويد وهولندا وكندا وألمانيا، على أن الهدف يبقى “تأطير الجالية المغربية وإمدادها بما تحتاج إليه دينيا وروحيا”.

ووزارة الخارجية في عهد مزوار وبعد خطاب الملك الغاضب على القناصلة سنة 2015 قدم تقريرا بأن عمل القناصلة تم تفعيله بشكل جيد وأن الجالية متابعة ومحصية ومؤطرة بالشكل الذي يضمن مصالح المملكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تعد من أبرز وزارات السيادة في المملكة ويشرف عليها أحمد التوفيق لقرابة 15 سنة متتالية منذ تعيينه من لدن الملك محمد السادس سنة 2002، كشفت، منذ أيام، عن حصيلتها العامة للموسم الماضي، وهمت عدة مجالات، بما فيها التأطير الديني الذي قالت إنه حقق تطورا مهما، على أنه يستند على ثلاثة أسس، هي “التوعية الدينية” و”إحياء التراث الإسلامي” و”بعث الثقافة الإسلامية”، مضيفة أن تلك الإنجازات لا تقتصر على الجوانب الإرشادية والمذهبية والفقهية فحسب، بل تتعدى إلى تنظيم العبادات.

عمال وموظفو ومخبرو وعيون قطاع المنصوري منتشرون في كل مكان، بالمساجد، بالمقاهي، بالأسواق الشعبية، وبكل مكان بأوروبا، ويساعدون الأجهزة الأخرى حسب تقاريرهم وتلقيهم الأجهزة الأخرى بالمعلومات ويفتحون عيونها على المشتبه بهم مغاربة وغير مغاربة، وأكد ذات الجهاز بخصوص التعاطي مع قضايا مواجهة التطرف، أنه ساهم في الجهود المبذولة دوليا من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

ناهيك عن عمل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج والـمجلس العلمي المغربي لأوروبا، الذي يوجد مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، وكلها أجهزة تابعة لجهاز المنصوري.

ألم يقل المغرب رسميا بأن العملية التي نفذتها قوة مكافحة الإرهاب الفرنسية في سان دوني،كانت نتيجة مباشرة لمعلومات استخبارية نقلها المغرب إلى السلطات الفرنسية، تفيد بتواجد عبد الحميد أباعود، مدبر أحداث باريس. ليتقدم الرئيس الفرنسي بعدها بالشكر علنًا للملك محمد السادس على تعاون بلاده الأمني؟

كم مرة أكد  عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن طلبات العديد من بلدان أوروبية، كبلجيكا وألمانيا، لتعزيز التعاون الأمني مع المغرب في قضايا «التطرف والإرهاب» تزايدت بكثرة بحكم أنه الأقدر على تتبع مواطنيه؟

وبان العديد من دول الاتحاد الأوروبي بدأت بالاستعانة بأئمة مغاربة، بالتنسيق مع وزارة الشئون الدينية المغربية، لتأطير الشأن الديني لدى الجالية المغاربية، لقطع الطريق أمام أي أفكار مُتشددة؟.

ألم يقل يوم 29 أغسطس2017 أن المغرب يتبادل يوميا المعلومات الاستخباراتية حول الجهاديين مع أوروبا؟ وأن تعاون المغرب مع إسبانيا يبقى تعاونا نموذجيا؟؛ فأين ذهبت هذه المعلومات عن برشلونة ومدريد وباريس وبلجيكا وفينلاندا وإيطاليا وألمانيا؟.

ألم يقل عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم 14 ماي 2017 خلال استضافته ببرنامج “حديث مع الصحافة”، الذي تبثه القناة الثانية المغربية، إن المغرب فكك 170 خلية إرهابية منذ أحداث 2003 الإرهابية، أي بمعدل 13 خلية سنويا؟ مع أن لا أحد يصدق هذه الخلايا التي لم يتعرف أحد إطلاقا على أسماء عناصرها ولم يتابع أحد محاكماتهم ودائما تستعمل نفس الصورة ومن نفس المواقع: فاس، لفنيدق والقنيطرة؟.

الارهاب وحتى قبل ظهور ما يسمى “الدولة الاسلامية”، حمل دائما علامة، مصنوع في المغرب، وارتبط ارتباطا وثيقا بالمخدرات التي يعتبر المغرب أول منتج ومصدر لها في العالم وبعمليات تبييض الأموال التي تمارسها الدولة المغربية؛ فمن لا يذكر أو يعرف المغربية “مليكة العرود” التي تصفها المخابرات الأوروبية وخاصة البلجيكية أنها أخطر امرأة في أوروبا؟

“مليكة العرود”، والملقبة بـ”أم عبيدة” قفز اسمها شهر أغسطس 2016 وطفا على الساحة البلجيكية عندما قرر القضاء البلجيكي سحب الجنسية البلجيكية منها وترحيلها إلى المغرب لارتباطها بالارهاب واعتبارها خطرا يشكل تهديدا مستمرا على الأمن القومي البلجيكي.

“مليكة العرود” الوجه النسائي المغربي البارز في التنظيم الارهابي المسمى “تنظيم الدولة الاسلامية ” والمصنفة من قبل المخابرات العالمية أخطر إرهابية في العالم، وقد اعتقلت أكثر من مرة، وحوكمت سنة 2008 على خلفية تخطيطها لتهريب لاعب كرة القدم التونسي، نزار الطرابلسي، المحكوم بعشر سنوات سجنا بسبب التخطيط لعمليات إرهابية في بلجيكا.

ومن لا يتذكر المغربية “مليكة كروم”، التي ضللت المخابرات الهولندية وأصبحت محل ثقتها، بل وكلفتها بأكثر الملفات حساسية، واختيرت للإيقاع بملك مافيا المخدرات البريطاني “جون سيمون”، وبدل ذلك كانت ترسل تقارير مغلوطة عن تحركاته وتموهه عن أعين المخابرات لتتحول إلى الطلوبة رقم1 من المخابرات الهولندية والشرطة الدولية، لتورطها في أكبر قضايا الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال في العقار بين هولاندا والامارات العربية المتحدة بعدما قامت بتصفية “جون سيمون” في عيد ملاده بمنزله ضواحي “روتردام” وكذا تجارة السلاح الذي يدعم العمل الارهابي لما يسمى “تنظيم الدولة الاسلامية”.

ومن ينسَ  المغربية “فتيحة حساني” المعروفة بـ”فتيحة المجاطي” أم الارهابي “آدم المجاطي”ّ وأرملة القيادي بالتنظيم الارهابي “الدولة الاسلامية” المدعو “كريم المجاطي”.

“فتحية المجاطي” المصنفة ضمن اللائحة السوداء للخارجية الأمريكية كأخطر امرأة، والمطلوبة رقم1، ضمن النساء الأكثر عداء للسياسة الأمريكية واللواتي يشكلن تهديدا مستمرا على الأمن القومي الأمريكي والعالمي حتى بتواجدها حاليا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وزواجها من أحد القياديين المقربين من البغدادي زعيم تنظيم “داعش”، بعدما غادرت المغرب لذات السبب.

من لا يتذكر  المغربية “أسماء بولحسن” الارهابية التي شاركت في تفجيرات باريس في 13 نوفمبر 2015 وفجرت نفسها يوم 18 نوفمبر 2016 بعد مواجهة نارية شرسة بالمنزل الذي كانت تختبئ به هي والارهابي المغربي الكبير “عبد الحميد أباعود” الرأس المدبر لأحداث باريس الدموية التي راح ضحيتها 130 شخصا وأصيب 350 آخرون وقتل خلال الاشتباك بعد اعتقال شريكه المسؤول الثاني عن هجمات باريس المغربي أيضا صلاح عبد السلام، ببلجيكا في 18 مارس 2016، والمغربي الثالث نجم العشراوي في 23 مارس 2016.

ومع ظهور تنظيم داعش الإرهابي على ساحة الصراع في سوريا والعراق، في أبريل 2013، تصدرت أسماء مغربية، تحمل صفة المقاتلين والقادة الجهاديين، عناوين الصحف العالمية، كظاهرة بلغت درجة تورط مغاربة في التخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضربت عدداً من مدن القارة الأوروبية، مرورا بعملية باريس في نونبر من العام 2015، وصولا إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف برشلونة قبل أيام.

وأكد أحدث تقرير أمني غربي وأساسا ذاك الصادر عن مؤسسة “سوفان غروب” للدراسات الاستراتيجية، ومقره في نيويورك حول الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش”، بأن مغاربة التنظيم الإرهابي أكثر قساوة وشراسة وأكثرهم إقبالا على تنفيذ عمليات انتحارية باسم “الجهاد”؛ مبرزا أن المغاربة يشكلون أزيد من 85 بالمائة من “كتيبة الانتحاريين” أخطر أجنحة ما يسمى تنظيم الدولة، ومنهم من يتولى مناصب ومسؤوليات في التنظيم، بينهم مكلف بمراقبة الحدود ومكلف بالإعلام والتسويق وآخر مسؤول في قطاع المالية.

فبرزت أسماء مغربية صنعت شهرتها بالدم حتى قبل ظهور ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية، مغاربة اختاروا الدمار والتقتيل.

ففي أوروبا وإلى جانب المغربي هناك يوسف الملقب “أبو دجانة” الناطق باسم القاعدة في أوربا والذي خطط لاعتداءات مدريد في أكتوبر 2004. هناك اسم حسن الحسكي، الزعيم السابق في إسبانيا ثم في أوروبا للجماعة الإسلامية المقاتلة.

كما عرف العالم المغربي الملقب بـ”كوكيتو” قاطع الرؤوس أشهر هؤلاء الإرهابيين بعد أن تحول إلى ظاهرة إعلامية، وهو يشهر سيفه في كل مقطع فيديو معلنا توقيع الجريمة.

وفي العراق، برز اسم أبو عبد الله المغربي بمنطقة الأنبار خلال تنفيذه هجوما على ثكنة للجيش العراقي؛ وأوردت التقارير الإعلامية اسم “أبو جابر المغربي” الذي نفذ عملية انتحارية استهدفت الشرطة الاتحادية العراقية في منطقة سامراء؛ و“أبو طلحة المغربي” الذي قضى في تفجير سيارة مفخخة اصطدمت بحواجز للجيش العراقي فوق جسر أبو جليب بمدينة الرمادي، و“أبو بكر المغربي” الذي لقي حتفه خلال هجوم على محطة كهرباء.

وفي سوريا قتل “أبو ذر المغربي” و”عثمان أعمروش” الملقب بـ”الطنجاوي” في اشتباك مع قوات الجيش السوري بالساحل الغربي للاذقية؛ ومن جبهة النصرة، قضى “أبو سندس المغربي” بعد اشتباكات مع الجيش السوري خلال هجوم على بلدة دورين بريف اللاذقية.

هذه المعطيات تؤكد دوما ما قالته جبهة البوليساريو حول صناعة المغرب للإرهاب، وحول إنشاء المغرب للجماعات الارهابية على غرار التنظيم المسمى “التوحيد والجهاد” التي قامت باختطاف ثلاثة أجانب من المخيمات الصحراوية، وهي ذات المعطيات التي تبرر ركض المغرب إلى إلصاق تهم الارهاب بدول أخرى وجهات لا علاقة لها بذلك من أجل التغطية على عمله الخبيث.

تورط الدولة المغربية في الارهاب، لا أحد يستطيع أن ينكره، حتى المغاربة أنفسهم، ويحضرني هنا ماجاء على لسان الباحث المغربي في المعهد الملكي للشؤون الدولية “شاثام هاوس”، محمد مصباح، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، عندما أكد بأن “نحو 70 في المائة من المقاتلين الهولنديين والثلثين تقريبا من المقاتلين الإسبان هم من أصول مغربية”.

ويحضرني أيضا ما قاله إدريس الكنبوري الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية، بأن وجود مغاربة في التنظيمات الإرهابية وتورطهم دائما في أحداث إرهابية هو إدانة للمغرب وللسياسة الدينية المغربية وشهادة تثبت فشل الإصلاح الديني المغربي.

ورغم محاولة نظام المخزن ربط الارهابيين بمدن شمال المغرب، أي بمناطق الريف، لمحاولة توريط إسبانيا وتوريط المجموعات الغاضبة المشاركة في الحراك، فإن المعطيات التي قمدها مرکز مکافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية حول مغاربة “داعش”، بعد تحليل “وثائق سينجار”، وهي قاعدة البيانات لـ”تنظيم القاعدة في العراق” حسب خارطة المدن المغربية، والتي أكدت أن: مدينة الدار البيضاء تغطي 4.5 بالمائة من المغاربة انتحاريي “داعش”، ومدينة فاس (15 بالمائة) وطنجة (12 بالمائة) وتطوان (9.5 بالمائة) لتتوزع النسبة المتبقية بين مدن: بني ملال، سطات، الرباط، الحسيمة، مراكش، تانسيفت، الحوز وسوس ماسة.

فإلى متى يبقى العالم الغربي مُنجرّاً وراء فرنسا متغاضيا عن النظام المغربي؟

النظام المغربي توسعي يحتل الصحراء الغربية ويرفض تطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية ويمنع الأمم المتحدة من تطبيق قراراتها لتصفية الاستعمار من الاقليم وتنظيم الاستفتاء، والعالم صامت وكأن لاحدث.

النظام المغربي أول منتج ومصدر للقنب الهندي، والعالم يعترف بأن المخدرات هي مصدر التمويل الرئيسي للإرهاب، والقضاء على الارهاب يتطلب تجفيف منابعه وقطع مصادر دعمه، ولا أحد يتكلم.

النظام المغربي أكبر نظام يُمارس تبييض الأموال بشكل علني ولا أحد يتكلم.

النظام المغربي من أكبر البدان المتاجرة بالبشر والهجرة البشرية وغيرها ولا أحد يقف في وجه فرنسا الحامية.

النظام المغربي مصنع الارهاب العالمي وأيضا لا أحد يستطيع مواجه فرنسا الحامية.

فأين التحالف الدولي لمكافحة الارهاب؟ أين التحالف الدولي لمكافة المخدرات؟ وأين؟ وأين؟.. سؤال في انتظار الجواب.

أحدث الإضافات

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

نيروبي (كينيا)– استُقبل وفد الجمهورية الصحراوية المشارك في الندوة الدولية حول الإقتصاد الرقمي، أمس الثلاثاء، من طرف رئيس جمهورية كينيا، وليام روتو، وذلك في القصر الجمهوري، رفقة الوزراء الأفارقة المشاركين في هذا المحفل الدولي الهام. وقد شارك الوفد الصحراوي في تبادل وجهات النظر الى جانب الأشقاء الأفارقة مع الرئيس الكيني حول التحديات التي تواجهها افريقيا والفرص […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– ترأس اليوم الأربعاء، الرئيس الصحراوي-الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أشغال الدورة العادية الرابعة للأمانة الوطنية للجبهة.  وفي كلمته الإفتتاحية لأشغال الدورة، أوضح إبراهيم غالي، أن الدورة ستتطرق  إلى محاور رئيسية من قبيل السياسي التنظيمي والميدان العسكري والأمني والميادين الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والخارجية وملف الأمم المتحدة، وصولاً إلى بلورة خلاصات واستنتاجات ومن […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

بيونغ يانغ (كوريا الشمالية)– قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، إن وفدا من بيونغ يانغ برئاسة وزير التجارة الدولية يزور إيران حاليا، وذلك في تقرير علني نادر عن تعاملات البلدين. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو غادر بيونغ يانغ أمس الثلاثاء جوا على رأس وفد وزاري لزيارة […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

غزة (فلسطين)– بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فيديو لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة، يندد فيه بما وصفه بإهمال حكومة بنيامين نتنياهو للأسرى ويطالبها بالعمل للإفراج عنه. ويعود الفيديو للأسير الإسرائيلي هيرش جولدبيرغ بولين (24 عاما)، الذي قال إنه من مواليد كاليفورنيا بالولايات المتحدة ويسكن مع عائلته في القدس المحتلة. وفي بداية حديثه، وجه الأسير كلامه […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

الجزائر– إستقبل السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، السفير الكوبي بالجزائر، هيكتور آكارثا، بمقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر العاصمة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين، الصحراوي والكوبي، حيث عبر السفير الكوبي عن دعم ومساندة كوبا لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة الجهورية الصحراوية. […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– نظم إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوة إعلامية لتقديم كتب وإصدرات جديدة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بحضور مجموعة من الكتاب والصحفيين ووسائل الاعلام الصحراوية والمهتمين بشأن تدوين التاريخ والثقافة الصحراوية. وخلال كلمته أمام الحضور، نوه الأمين العام للإتحاد، نفعي أحمد محمد، بأهمية تدوين وحماية الموروث […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

نيروبي (كينيا)– تشارك الجمهورية الصحراوية في أشغال الندوة الأفريقية حول الإقتصاد الرقمي، التي تحتضنها العاصمة الكينية نيروبي.  وأشرف على إنطلاق أشغال الندوة الأفريفية، التي تعقد تحت شعار “إطلاق العنان للتنمية بما يتجاوز حدود الربط الإلكتروني”، وتتواصل إلى غاية الـ25 من الشهر الجاري، الرئيس الكيني، وليام روتو، ويحضرها 16 وزيرا من مختلف دول أفريقيا، إلى جانب […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

كانطابريا (إسبانيا)– احتضن مقر البرلمان الجهوي لمقاطعة كانطابريا بإسبانيا معرضا يوثق كفاح ونضالات الشعب الصحراوي  ضد الإستعمار، تحت اسم “رحلة نساء الصحاري”، أشرف على تدشينه رئيسة البرلمان الجهوي للمقاطعة، ماريا خوسي غونزاليث. وفي كلمة لها، أعربت غونزاليث، عن أملها بأن يشكّل المعرض الذي يضم صورا لمراحل الكفاح التحرري للشعب الصحراوي “إحياءً للإحساس المستمر بالقضية الصحراوية، وأن يكون […]