ومن المقرر إجراء التصويت في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري، في المحافظات الثلاثة التي تشكل الإقليم وهي دهوك وأربيل والسليمانية، وكذلك في “مناطق كردستان الواقعة خارج إدارة الإقليم”، بما في ذلك كركوك، مخمور، خانقين، وسنجار.
وقال مسؤولون أكراد إن تصويتا متوقعا بـ”نعم” لن يؤدي إلى إعلان تلقائي بالاستقلال، لكنه بدلا من ذلك سيعزز من موقف الأكراد، في مفاوضات طويلة على الانفصال مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال بارزاني لبي بي سي: “هذه هي الخطوة الأولى، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقرر فيها شعب كردستان مستقبلهم بحرية”.
وأضاف: “بعد ذلك سنبدأ في محادثات مع بغداد، للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والمياه والنفط”، وذلك قبل إصدار تحذير واضح إلى الحكومة المركزية، حيث قال: “سنتخذ تلك الخطوات، لكن إذا لم يقبلوا بها، سيكون لنا شأن آخر”.
ورفض رئيس الإقليم تحذيرات أمريكية وبريطانية، من أن السعي إلى الاستقلال يمثل خطرا كبيرا، حيث لا يزال العراق يخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف: “متى تمتعنا بأمن واستقرار في هذه المنطقة كي نخشى من فقدانه؟ ومتى كان العراق موحدا كي نخشى من تفتيت وحدته؟ هؤلاء الذين يزعمون ذلك يبحثون فقط عن مبررات لوقفنا عن مطلبنا”.
وبطريقة مماثلة، رفض بارزاني الانتقادات لقرار إجراء الاستفتاء في كركوك.
وقال: “نحن لا نقول إن كركوك تنتمي للأكراد فقط.، كركوك يجب أن تكون رمزا للتعايش بين كل الأعراق، إذا ما صوت شعب كركوك بـ لا في هذا الاستفتاء، سنحترم إرادتهم، لكننا لا نقبل أن يمنعنا أي أحد من إجراء الاستفتاء في كركوك”.
وحذر بارزاني أيضا من أنه “إذا سعت أي جماعة إلى تغيير الواقع في كركوك باستخدام القوة، عليهم أن يتوقعوا أن كل كردي سيكون جاهزا للقتال للحيلولة دون ذلك”.