كليميم (جنوب المغرب): ندد التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكلميم/ جنوب المغرب، في بيان صادر عنه الأربعاء الماضي، بالقمع الذي تعرض له أعضاؤه من قبل القوات القمعية المغربية في الأربعين لاغتيال الشهيد الصحراوي، إبراهيم صيكا.

وأعلن التنسيق في نفس البيان تشبث مناضليه بالحقيقة كاملة فيما تعرض له الشهيد إبراهيم صيكا منذ بداية الاعتقال إلى لحظة الاستشهاد، كما طالب سلطات الاحتلال المغربية بوقف كافة أشكال الاستفزاز التي تتعامل بها مع الأشكال الاحتجاجية السلمية المطالبة بكشف الحقيقة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

بيان بمناسبة الذكرى الأربعينية لاستشهاد صيكا إبراهيم

تدخلت قوات القمع بأعداد كبيرة للاستيلاء على اليافطات ورواق الشهيد صيكا إبراهيم في الذكرى الأربعينية لاغتياله التي نظمت بالقرب من منزل عائلته، يوم الأربعاء 25 ماي 2016، وقد نتج عن هذا التدخل إصابة ثلاث رفاق أعضاء التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين نقل أحدهم للمستشفى لتلقي العلاج على دراجة نارية بعد رفض سيارة الإسعاف التي لا تتحرك إلا بأمر من السلطة المحلية في انتهاك خطير للحق في العلاج، كما تعرضت أم الشهيد وأخواته وأخوه وبعض أفراد عائلته لاعتداءات بالركل والسب والشتم من قبل بعض العناصر الأمنية؛ هذا في وقت رفع فيه المخلدون لذكرى الاغتيال شعار: “سلميون.. مطلبنا كشف الحقيقة”، غير أن خيار الدولة المغربية لازال مبنيا على القرار الأمني كحل وحيد في مجابهة مطلب كشف الحقيقة، وكل الحركات الاحتجاجية السلمية.

إن هذا العنف غير المبرر لن يزيدنا إلا ثباتا، وصمودا في المطالبة  بكشف حقيقة استشهاد الرفيق صيكا إبراهيم الذي خرج مطالبا بحقه في الشغل واعتقل وعُذب، واغتيل في انتهاك خطير لكل القيم والعهود والمواثيق الكونية، وتجاوزا جسيما للقانون والدستور المغربيين، وما يزيد الرؤية وضوحا فيما يخص استهداف الشهيد من قبل الدولة المغربية هو سكوتها عن القتلة الذين لازالوا أحرارا ويشتغلون في جهاز الشرطة، ومنهم من تمت ترقيته عرفانا من الدولة بخدمة القتل التي نفذوها في حق الشهيد صيكا إبراهيم.

إننا أمام ممارسات ممنهجة تنتمي إلى زمن الرصاص الذي ناضل ضده الأحرار والشرفاء، وأعطوا في سبيله خيرة النساء والرجال، والشباب المناضل ، ولم يعد مسموحا بعودته، وكل الذين يدفعون في اتجاهه إنما يقامرون.. لقد صار التضامن يتسع بشكل كبير، وأمام الدولة المغربية خيار واحد هو الاعتراف بهذه الجريمة، وتقديم مقترفيها للعدالة، وتقديم اعتذار لعائلة الشهيد.

وعليه نعلن للرأي العام ما يلي:

ــ استمرارنا في النضال السلمي كخيار ثابت، ووحيد في مجابهة عنف الدولة.

ــ تضامننا المبدئي واللامشروط مع الحركات الاحتجاجية السلمية المختلفة والتي تتسع بشكل كبير في مدينة كليميم، ومختلف المداشر الصحراوية وباقي مدن وبوادي المغرب، وما يُصاحب ذلك من اعتقالات عشوائية، ورعب وتخويف.

ــ إشادتنا بالتضامن الكبير الذي لقيه ملف الشهيد من كل الأحرار والشرفاء عبر العالم.

ــ تنديدنا بالقمع الذي تعرضنا له من قبل القوات القمعية في الذكرى الأربعين لاغتيال الشهيد صيكا إبراهيم.

ــ تشبتنا بالحقيقة كاملة فيما تعرض له الشهيد صيكا إبراهيم منذ بداية الاعتقال إلى لحظة الاستشهاد.

ــ مطالبتنا السلطات المحلية بوقف كافة أشكال الاستفزاز التي تتعامل بها مع الأشكال الاحتجاجية السلمية المطالبة بكشف الحقيقة.

ــ دعوتنا الدولة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع.

فلنتضامن من أجل الحقيقة والمستقبل الحر.. تعميم التضامن يرهب أنظمة الفساد والاستبداد

مواضيع من نفس الفئة

جبهة البوليساريو تحمل مجلس الأمن مسؤولية الفشل وتؤكد تمسكها بحق الشعب الصحراوي ...

26 أبريل / نيسان 2024

الجزائر وكندا تعبران عن تقارب وجهات النظر حيال القضيتين الصحراوية والفلسطينية

26 أبريل / نيسان 2024

إختتام أشغال الندوة الدولية للإقتصاد الرقمي بنيروبي بمشاركة صحراوية مميزة

26 أبريل / نيسان 2024

منظمة العفو الدولية تؤكد إستمرار الاحتلال المغربي في قمع الحريات والتعذيب في ...

26 أبريل / نيسان 2024