العيون (الصحراء الغربية): أفادت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، في بيان صادر عنها أمس الأربعاء، أن المحتل المغربي سمح في تحد صارخ للقانون الدولي، للشركة البريطانية New Age- African Global Energy بالتنقيب عن النفط و الغاز بواسطة الاهتزازات الصوتية في المنطقة البحرية المحتلة “أٌم أوغيت”.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

خلال الأشهر الماضية من السنة الجارية 2016، قامت السلطات المغربية متمثلة في الحكومة المغربية والسلطات المحلية بمدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية، بدراسة طلب لاكتشاف النفط عن طريق الاهتزازات الصوتية الثلاثية الأبعاد في المنطقة البحرية “فم أوغنيت” الواقعة بين مدينة العيون ومدينة بوجدور بالصحراء الغربية. وقد وقع الاتفاق عن الحكومة المغربية المكتب الوطني للكربوهيدرات ONYHM.

وبموجب هذا الاتفاق تمتلك شركة New Age- African Global Energy حصة %75، في حين يمتلك ONYHM فقط  % 25 من المشروع المزعم الشروع فيه بعد استيفاء الإجراءات الشكلية.

وقد بنت هذه الشركة دراساتها على الدراسات التي قامت بها شركات متخصصة في مجال الطاقة، على غرار شركة “كوسموس إنيرجي” Kosmos Energy؛ وإلى حد الساعة، لا تعتزم الشركة السالفة الذكر القيام بأية أعمال حفر لآبار النفط بالمنطقة، حيث أنها تعتزم الاستكشاف عن طريق استعمال تقنية الاهتزازات الصوتية الثلاثية الأبعاد. بناء على مجموع الدراسات السابقة التي استعملت نفس التقنية ولكن بطريقة ثنائية الأبعاد.

الشريط التالي يبين طريقة استعمال هذه التقنية المتعارف عليها بـ: 3D

تعتبر شركة New Age- African Global Energy شركة حديثة ورائدة  في استكشاف النفط والغاز، التنمية والإنتاج، حيث تتوفر حاليا على مجموع 19 رخصة في السواحل وفي البر في سبعة بلدان.

كما قامت ذات الشركة باستكشاف وتقييم 12 بئرا للغاز والنفط، وقامت بتشييد 6 آبار للنفط و6 آبار للغاز.

تأسست سنة 2001، ويوجد مقرها بلندن بالمملكة المتحدة العظمى، وتقوم عادة بالتعاقد مع شركات محلية في الدول التي تشتغل فيها. ومعظم عملياتها تتركز في أفريقيا وتمتلك شركات أخرى بعض الأسهم فيها على غرار شركة “كيروغين كابيتال” « Kerogen Capital »، “فيتول” « Vitol » ،« HOPU »، “الصندوق الأمريكي hedge Fund” وبعض الصناديق السيادية الأخرى في بعض الدول الأخرى. وقد أفاد موقع الشركة أنها بصدد القيام باستعمال التقنية المذكورة إلى عمق يتراوح بين 4000 إلى 5000 متر تحت مستوى الماء في سواحل الصحراء الغربية.

كما أنه من الملاحظ أن الشركة لا تعترف بخصوصية ومكانة الصحراء الغربية كمنطقة غير محكومة ذاتيا، ومدرجة في لائحة تصفية الاستعمار، وليست جزء من المغرب.

إننا من موقعنا كجمعية صحراوية تدافع عن الثروات الصحراوية والبيئة، نرى في عقد هذا الاتفاق ما بين الدولة المغربية والشركة البريطانية على أنه خرق للقوانين الدولية وكافة المواثيق والقرارات الأممية بخصوص وضعية الصحراء الغربية.

كما أننا نرى أن هذه الشركة تعارض القانون الدولي، وتدوس على حقوق الشعب الصحراوي، عندما أدرجت منطقة “فم أوغنيت” والصحراء الغربية في خريطة واحدة مع المغرب، كما أنها أدرجت نفس المنطقة على أنها تقع في المغرب (الخريطة).

كما أننا، من داخل جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية (AMRPENWS) لا يسعنا إلا أن نذكر شركة New Age- African Global Energij بالاستشارة القانونية للمستشار القانوني الأممي، هانس كوريل، الذي قال أنه لا يجوز عمل أية أنشطة اقتصادية في المنطقة بدون موافقة واستشارة واستفادة الصحراويين.

كما أن الجمعية ترى بأن تواجد هذه الشركة والقيام بأعمال الاستكشاف بالصحراء الغربية بدون قبول الصحراويين واستشارة ممثلهم الشرعي الوحيد جبهة البوليساريو، وعقدها لاتفاق مع الدولة المغربية لهو التفاف على الشرعية الدولية، وفي تعارض تام مع روح ومنطوق قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، وكذلك التفاف على مكاسب الشعب الصحراوي، ونكسة لأخلاقيات العمل الجاري بها العمل في مناطق النزاع كافة.

كما أن هذه الشركة في تواجدها في الصحراء الغربية وتعاقدها مع الدولة المغربية لهو تثبيت وشرعنة للاحتلال المغربي، ونذكر الشركة أيضا بأن عائدات هذا المشروع  ستذهب لخزينة الدولة المغربية التي تستعمل هذه الأموال في تحصين الجدار العازل الذي يقسم الشعب الصحراوي إلى نصفين، وفي شراء الذمم، واكتراء اللوبيات وتوطين المستوطنين بالصحراء الغربية.

وخلاصة القول، فإن هذه الشركة قد ضربت بعرض الحائط كافة القوانين واللوائح الدولية، والقرارات الأممية، كما أنها تجاهلت الشعب الصحراوي وممثله الشرعي، كما أنها تقوض المسلسل الأممي للسلام في الصحراء الغربية، وعليه ستقوم الجمعية بمراسلتها لتذكيرها بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وكذلك بكل الإشكالات القانونية المتعلقة بالصحراء الغربية، وستحثها على الانسحاب والانصياع للشرعية الدولية.

كما أن جمعيتنا AMRPENWS ستقوم بمراسلة كافة الجمعيات العاملة في مجال الإنسان والاستثمار، والجهات الحكومية المعنية، وأيضا كافة الشركات التي تمتلك أسهما في هذه الشركة البريطانية.

جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية

العيون/ الصحراء الغربية؛  20 يوليو  2016

مواضيع من نفس الفئة

تأسيس فيدرالية إعلامية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية

4 ماي / أيار 2024

إتحاد الصحفيين الصحراويين ينظم وقفة تضامنية مع الإعلاميين القابعين في سجون الاحتلال ...

4 ماي / أيار 2024

الرئيس إبراهيم غالي: الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح حتى نيل الاستقلال واستكمال السيادة

4 ماي / أيار 2024

الجيش الموريتاني يجري مناورات على الحدود مع مالي

4 ماي / أيار 2024