سلا (المغرب): أقدمت إدارة سجن الاحتلال المغربي “العرجات1” على منع المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أگديم إزيك” من أداء صلاة الجمعة، بشكل جماعي للمرة الثانية علي التوالي منذ 31 أغسطس الماضي، تاريخ ترحيلهم من السجن المحلي “سلا1” على سجن “العرجات1” ومصادرة الحاجيات الخاصة بهم، بداعي “تعليمات إدارية عليا”، حسبما أفادت به لجنة عائلات مجموعة “أكديم إزيك”.

وأضاف نفس المصدر أن القرار الخطير الذي اعتمده مدير سجن “العرجات” في حق مجموعة “أگديم إزيك” والذي يمس ويهدد الحق في ممارسة الشعائر الدينية بكامل حرية والذي ينضاف إلى قرارات وممارسات أخرى تمس من كرامتهم وتنتهك حقوقهم العادلة والمشروعة كمعتقلي رأي ومعتقلين سياسيين صحراويين ومن بينها تصنيف الزوار وفق شروط خاصة وسوء الوجبات الغذائية التي يتم إعدادها بواسطة – مادة الصودا – والتهديد بإجراءات عقابية في حقهم.

وفي إفادة لإحدى العائلات والتي توضح من خلالها الظروف الصعبة والمزرية التي يتواجدون عليها وكل الضغوطات التي تعاني منها منذ ترحيل أبنائهم على سجن “العرجات”، إذ أصبحتِ العائلات غير قادرة على تحمل نفقات التنقل (ذهابا وإيابا) فضلا عن الانتظار لساعات طويلة خارج السجن قبل السماح لهم بالزيارة وصولا للإجراءات التفتيشية القاسية ومصادرة معظم الحاجيات من مؤونة وملابس ومعلبات نظرا لسوء الوجبات الغذائية المقدمة من طرف إدارة سجن “العرجات” لمجموعة “أگديم إزيك”.

كما أقدمت في هذا الصدد خلال الأيام الماضية ــ يضيف ذات المصدر ــ على منع عضو لجنة عائلات المعتقلين، المشظوفي مصطفى، والبعض من أقارب المجموعة من الزيارة بداعي عدم ثبوت صلة القرابة حسب القانون الداخلي لسجن “العرجات1″، عكس ما كان معمولا به طيلة السنوات الماضية بعد عديد اللقائات التفاوضية بين مجموعة “أگديم إزيك” ومسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية وممثلين عن هيئات حقوقية أخرى والتي انتهت باحترام وضمان توفير كافة الحقوق الكونية ومراعاة الظروف الصعبة والمزرية التي تتواجد عليها العائلات منذ تاريخ اعتقالهم أواخر سنة 2010، بعد تفكيك مخيم النازحين الصحراويين في منطقة “أگديم إزيك” شرق مدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية.

إن إستمرار إدارة سجن “العرجات1” في سياسة التضييق وتشديد الاجراءات الداخلية على مجموعة “أگديم إزيك”، خاصة المتعلقة بالزيارة وأداء فريضة الصلاة الجماعية وباقي حقوقهم العادلة بدءً بالحق في التطبيب والعلاج – التغذية المتوازنة – الحق في الدراسة – استقبال الرسائل والمراسلات… إلخ، يؤكد كل الشكوك حول الطريقة الانتقامية التي يتم تحضيرها لإعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية.

وإذ تدين لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أگديم إزيك” كل الممارسات العدوانية والانتقامية المتعمدة في حق مجموعة أگديم إزيك بعد إحالة ملف المجموعة في 27 يوليو 2016، على محكمة الاستئناف وإسقاط الأحكام العسكرية القاسية وترحيلهم على سجن العرجات تعلن ما يلي:

ــ مطالبتها وبشدة بضرورة تمتيع المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أگديم إزيك” بكافة حقوقهم الكونية والعادلة دون مصادرة أية حاجيات خاصة بهم نظرا لبعد المسافة عن عائلاتهم وذويهم والتي تقدر بـ1400 كلمتر بين مدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية وضاحية العرجات قرب الرباط العاصمة المغربية.

ــ تحميلها المسؤولية الكاملة لكل المسؤولين في الدولة المغربية تجاه الوضعية الخطيرة والصعبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أگديم أزيك” وكل الممارسات العنصرية والانتقامية المرتكبة والمتعمدة في حقهم من طرف إدارة السجن المحلي “العرجات1”.

ــ تدعو كل المنظمات الدولية الوازنة التي تعني بحقوق الإنسان إلى ضرورة التحرك العاجل وممارسة المزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل صون كرامة مجموعة “أگديم إزيك” ومعاملتهم معاملة إنسانية واحترام كافة حقوقهم المشروع والعادلة.

ــ ضرورة إيفاد مراقبين دوليين مستقلين لمنظمات دولية بِمَا فيها التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وفريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي والمقرر الأممي الخاص بالتعذيب خَّوان مانديز، والقصد منه مراقبة كل أطوار محاكمة مجموعة “أگديم إزيك” أمام محكمة مدنية وضمان نزاهتها واستقلاليتها واحترام الحق الأساسي والمعلن عنه في المحاكمة العادلة.

مواضيع من نفس الفئة

تأسيس فيدرالية إعلامية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية

4 ماي / أيار 2024

إتحاد الصحفيين الصحراويين ينظم وقفة تضامنية مع الإعلاميين القابعين في سجون الاحتلال ...

4 ماي / أيار 2024

الرئيس إبراهيم غالي: الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح حتى نيل الاستقلال واستكمال السيادة

4 ماي / أيار 2024

الجيش الموريتاني يجري مناورات على الحدود مع مالي

4 ماي / أيار 2024