العيون (الصحراء الغربية)- عقدت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية “ASVDH” اجتماعا، أمس الجمعة، مع مستشارة السفارة الفرنسية بالمغرب المكلفة بالشؤون السياسية، مرجوري توماس، وذلك بمقر الجمعية بمدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية.

وقد تناول أعضاء الجمعية الصحراوية أثناء اللقاء الذي دام زهاء الساعة والنصف، بالتفصيل الوضع المتردي لحقوق الإنسان وما ترتكبه دولة الاحتلال المغربية من انتهاكات وقمع ومنع وحرمان من حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي والحق في التنظيم والتجمع واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، والنشطاء السياسيين، بسياسة قطع الأرزاق والتهجير القسري والطرد من العمل وحرمان الموظفين منهم من حقهم، في حضور أنشطة بالخارج وتعريض المتظاهرين المطالبين بتقرير المصير والاستقلال للتضييق والاعتقال التعسفي وتلفيق التهم وتعريض المعتقلين السياسيين الصحراويين للتعذيب وسوء المعاملة، والمحاكمات الصورية، كمحاكمة مجموعة “أكديم إزيك” بسلا المغربية ومجموعة الطلبة بمراكش المغربية، بناء على اعترافات تحت الاإكراه، مسلطين الضوء على الحصار الاعلامي والعسكري المضروب على الإقليم وطرد المراقبين الأجانب ومنع الاعلاميين والصحافة من دخول الإقليم، وهو ما حصل أيضا عدة مرات مع كلود مونجان زوجة النعمة أسفاري المعتقل ضمن مجموعة “أكديم إزيك” التي منعت من متابعة محاكمة زوجها وزيارته.

كما تطرق اللقاء إلى ما شهدته مدينة العيون المحتلة مساء أمس الأول الخميس من تعنيف للمعطلين المعتصمين والصحراويين المتضامنين معهم الذين رفعوا شعارات سياسية متظاهرين بشكل سلمي، مما تسبب كالعادة في مواجهات استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل ــ تم عرض ذلك بالفيديوــ مؤكدين أن الوضع قد ينزلق إلى ما هو أخطر في ظل هذا القمع المتواصل بشكل يومي لكافة الحقوق والحريات.

وفي نفس السياق تناول اللقاء بالتفصيل مواقف فرنسا المتجاهلة لوضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبتها والتقرير عنها، ومشاركتها في استنزاف خيرات المنطقة بموقفها الأخير الذي يحث على الإبقاء على وضعية التعامل مع الاتفاقيات الأوروبية المغربية دون استثناء ثروات الصحراء الغربية رغم حكم محكمة العدل الأوروبية، بحجة أن الشعب الصحراوي يستفيد منها؛ وهو ما لا يعكسه الواقع المتردي ووضعية الاقصاء والتهميش والتشريد التي يعيشها الشعب الصحراوي في خضم سياسة الاستيطان المستمرة، ونسبة البطالة المرتفعة بأضعاف الأضعاف مقارنة بنسبة البطالة بالمغرب، مطالبين باحترام القانون الدولي الإنساني وتطبيقه على حالة الصحراء الغربية، واحترام حقوق الشعب الصحراوي كما يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وكافة العهود الدولية والتعجيل باستفتاء تقرير المصير.

وردا على سؤال حول طريقة تعامل سلطات الاحتلال المغربية، والمكاتب الجهوية للمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان مع الجمعية، أكد أعضاء الجمعية أن سلطات الاحتلال منعت باحثين تمت دعوتهم للمشاركة في ندوات تنظمها الجمعية وتم طردهم من المطار، كما منعت رئيس الجمعية من دخول المحكمة لمتابعة جلسات محاكمة مجموعة “أكديم إزيك”، وهو أيضا ما حدث مع منتدبي الجمعية في محاكمات سابقة بمراكش المغربية والعيون المحتلة، كما بالنسبة لتعامل المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، فقد وجهنا طلبا للقاء رئيسه إدريس اليازمي، كما وجهنا له رسائل حول مقابر بالقرب من العيون والسمارة المحتلتين يعتقد أنها لمختطفين مجهولي المصير، ولم يفتح تحقيقا حول ذلك ولم يستجب لطلب لقائنا، أما مكاتبه الجهوية فهي لا ترصد الانتهاكات والشكايات المقدمة لها من طرف الضحايا ولا تجد طريقها إلى التحقيق.

للإشارة، فقد حضر هذا اللقاء عن الجمعية الصحراوية كل من إبراهيم الصبار، والبشير لخفاوني ومحمد فاظل أبهي وماءالعينين الوالي.

مواضيع من نفس الفئة

تأسيس فيدرالية إعلامية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية

4 ماي / أيار 2024

إتحاد الصحفيين الصحراويين ينظم وقفة تضامنية مع الإعلاميين القابعين في سجون الاحتلال ...

4 ماي / أيار 2024

الرئيس إبراهيم غالي: الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح حتى نيل الاستقلال واستكمال السيادة

4 ماي / أيار 2024

الجيش الموريتاني يجري مناورات على الحدود مع مالي

4 ماي / أيار 2024