كتب الصحفي الصحراوي، مصطفى سيد البشير، تدوينة في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، قال فيها: “ضمن محاولتي إلقاء الضوء على كفاءات صحراوية مقتدرة، بمهاراتها الفنية، المهنية، والإبداعية، أقف الليلة عاجزا مذهولا مسحورا أمام ما ترسمه أنامل المبدع، أحسينة محمد”.

ويضيف مصطفى سيد البشير في تدوينته “أحسينة ليس مصورا فحسب، ولا هو رسام فقط.. إن الذي وضع السحر في أنامل محمد سليمان، جعل ما تلامسه بصمات أحسينة من نحاس يصير ذهبا يسر الناظرين… “.

وبعد قراءة إدارة موقع “الصحراوي” لما كتبه الزميل، مصطفى، قام بالاتصال مباشرة بالفنان، أحسينة محمد، عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” من أجل الاتفاق على إجراء مقابلة معه، وهو الشيء الذي وافق عليه مباشرة بكل تواضع.

وقبل الشروع في المقابلة، لا ضير من التنويه بالأسباب التي أدت إليها، وهي محاولة من موقع “الصحراوي” لتسليط الضوء ـ حسب المستطاع ـ على المناضلين الصحراويين، الذين يكرسون وقتهم وجهدهم لخدمة القضية الصحراوية وشعبها، وإظهار أعمالهم وتعريفهم للقارئ والمتتبع الكريم.

وفي هذا الإطار تأتي مقابلة موقع “الصحراوي” مع الفنان التشكيلي الصحراوي، أحسينة محمد.

ــ حاوره محمد هلاب

ــ سؤال: في البداية لو تحدثنا عن شخصكم الكريم، وتعرف القراء من هو أحسينة محمد؟

ــ جواب: بسم الله الرحمان الرحيم.. في البداية أشكر لكم هذا الاهتمام في ما يتعلق بالقضية الوطنية؛ في ما يتعلق بي، أنا مواطن صحراوي من سكان مخيمات العزة والكرامة، حاليا أقيم في إسبانيا، موقتا.

ــ سؤال: حدثنا عن بدايتك الفنية، كيف كانت ومن أين ابتدأت؟

ــ جواب: بداية دخولي إلى عالم الفن التشكيلي كانت عام 1980، عندما كنت معلما بمدرسة 9 يونيو الوطنية، برسم عدة جداريات للشهيد الولي، في بعض الأقسام المدرسية.

ــ سؤال: حدثنا عن أول مشاركة لك رأيت أنت فيها أنك وصلت برسم أو عمل لك إلى ما وراء الصورة، أي بمعنى آخر كيف انتقلت من مجرد فنان إلى فنان يكافح بفنه؟

ــ جواب: أول مشاركة لي في معرض دولي كانت في الجزائر سنة 1987، حصلتُ فيها على الدرجة الثانية بلوحة “الصحراء ما تنباع”.

ــ سؤال: كيف يتم التعاطي مع لوحاتك؟ وماهي المعارض التي وصلت إليها وشاركت فيها؟

ــ جواب: التعاطي مع ما أرسمه هو تعاطي مع نضال الشعب الصحراوي، حيث أن كل لوحاتي تتمحور في اتجاه واحد: الثقافة الصحراوية بكل ميزاتها، ونضال المرأة الصحراوية في ظروف اللجوء القاسية… إلخ، وقد شاركتُ في عدة معارض، منها: السويد 1990، الدنمارك، إيطاليا، وإسبانيا في عديد من مقاطعاتها، لجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة… وغيرها؛ وآخر مشاركة وطنية لي كانت في مهرجان الثقافة والفنون الشعبية الدولي الأول بولاية أوسر د، بدعوة من وزيرة الثقافة الصحراوية.

ــ سؤال: بصفتك فنان تشكيلي كيف تقيم دور وزارة الثقافة لهذا النوع من الفن وهل هناك من تعاطي (تواصل)؟

ــ جواب: تعاطي وزارة الثقافة الصحراوية.. بكل تأكيد هو تعاطي إيجابي شيئا ما.

ــ سؤال: ككل مناضل وفي أي مجال أكيد هناك مجموعة من الصعوبات والعراقيل، ما هي الصعوبات والمعوقات التي تواجه الفنان أحسينة محمد؟

ــ جواب: أكبر صعوبة تواجهني هي التي تواجه أكثر من 160 ألف لاجئ صحراوي في مخيمات العزة والكرامة.

ــ سؤال: منذ متى غادرت المخيمات؟ وهل تنوي العودة إليها؟ ومتى ذلك؟

ــ جواب: أنا لم أغادر المخيمات أبدا؛ لكني خرجت منها 2005، لمتابعة العلاج في إسبانيا لأبنائي، ثم أعود كلما كانت هناك إمكانيات لذلك، خصوصا في العطل الصيفية، فأنا دائما هناك (في المخيمات) بكل ما أملك، وسوف أذهب نهاية هذا الشهر إلى مدرسة 27 فبراير (ولاية بوجدور) لترميم واحد من بيوتنا لأنه سقط من جراء الفيضانات الأخيرة، مثل كثير من بيوت اللاجئين الصحراويين.

ــ سؤال: لو تحدثنا عن بعض رفاق دربك في الفن، أقصد من تذكر من الفنانين الصحراويين؟

ــ جواب: في ما يتعلق برفاق الدرب من معلمين وفنانين تشكيلين، فأنا على اتصال دائما ببعضهم ولدي بعض أعمالهم (لوحات زيتية) من أمثال: السالك إبراهيم، محمد سالم بيكاسو، محمد أبيشة وابن الشهيد… وأكن لهم كل الاحترام والتقدير.

ــ سؤال: رسالتك إليهم وإلى كل القراء عبر كلمة ختامية مفتوحة؟

ــ جواب: كلمتي لهم ولكافة الصحراويين هي أنني أتمنى من قلبي صادقا أن تنتهي معاناة الشعب الصحراوي في اللجوء، في المهجر وفي الأراضي المحتلة.. وأسأل الله أن يجمع شملنا فوق أرضنا، ويُمتع الأجيال القادمة ببناء وطنها وأرضها متوحدة متضامنة، بعيدا عن الشتات والتفرقة وعن أي شيء سيؤثر على القضية الوطنية، والله ولي التوفيق.

ــ للإطلاع على المزيد من صور الفنان، أحسينة محمد، يرجى زيارة صفحته على “الفيسبوك” بالضغط هنـــــا

مواضيع من نفس الفئة

الجمهورية الصحراوية تشارك في اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة

28 أبريل / نيسان 2024

الرئيس الصحراوي يهنئ نظيره الجنوب أفريقي بمناسبة احتفال بلاده باليوم الوطني للحرية

28 أبريل / نيسان 2024

وحدات الجيش الصحراوي تقصف قواعد لجيش الاحتلال المغربي بقطاعي المحبس والفرسية

28 أبريل / نيسان 2024

تواصل احتجاجات الجامعات الأميركية والاعتقالات تطال مئات الطلاب

28 أبريل / نيسان 2024