كيغالي (رواندا): انطلقت اأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين اليوم 10 يوليو 2016، في مركز كيغالي للمؤتمرات، في رواندا، بحضور الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والسيد ايراستوس موينتشا نائب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وممثلي الدولة المضيفة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ورؤساء أجهزة وبعثات الاتحاد الافريقي في الخارج ومدراء ومسئولي مفوضية الاتحاد الافريقي ووسائل الاعلام والضيوف المدعوين.

الدورة العادية الثانية والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين، التي تعقد تحت شعار “2016: العام الأفريقي لحقوق الانسان مع تركيز خاص على حقوق المرأة”، انطلقت بدعوة من الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما إلى التضامن والاعتماد على الذات بحيث يمكن “بناء اتحاد افريقي للشعوب”. وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي عن الارتياح إزاء علاقة العمل الجيدة بين لجنة الممثلين الدائمين والمفوضية وأعربت عن أملها في أن يؤدي هذا التعاون إلى قارة “أفريقيا التي نريد”. وحثت السفراء على مواصلة العمل بصورة وثيقة مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لتنفيذ أجندة تنمية القارة.

وخلال ترحيبها بالوفود، أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ايضاَ عن تقديرها لحكومة وشعب رواندا على الترحيب الحار المقدم لها ولوفدها، وعلى الترتيبات الجيدة المتخذة لضمان نجاح تنظيم الاجتماعات. وأضافت “يسرني دائماً زيارة المدينة ومشاهدة التغييرات وكيفية تحقيق التقدم في تحويل حياة الشعب الأفريقي. إننا نشكر الرئيس وحكومة رواندا وشعبها على كرم ضيافتهم المعروف والتنظيم الرائع لهذه القمة”. وشددت رئيسة المفوضية على الأهمية التاريخية لاستضافة قمة تركز بشكل خاص على حقوق المرأة في رواندا، البلد الذي وصفته بانه قام بالكثير لتأمين معاملة المرأة كمواطن على قدم المساواة، حيث تعمل المرأة والرجل جنباً إلى جنب لضمان تقدم البلاد والقارة.

ونوهت الدكتورة دلاميني زوما “تمثل هذه القمة معلم هاماً في اتحادنا، حيث ستشهد انتهاء فترة ولاية المفوضية وانتخاب القيادة الجديدة”، وأوضحت أن القمة ستتيح فرصة للتفكر في الرحلة التي قامت بها قيادة المفوضية خلال السنوات الأربع الماضية لولايتها، والدور الذي لعبته في مهامها من أجل نقل مهمة ورؤية الاتحاد الافريقي سعياً لبناء أفريقيا متكاملة وسلمية ومزدهرة، مدفوعة بمواطنيها وتلعب دوراً ديناميكياً في الساحة العالمية.

وكررت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي التأكيد على أن المنظمة القارية التزمت بمهمتها المنبثقة من قيم الوحدة الافريقية الشاملة التي تعرف الاتحاد وهي: الوحدة، التعاون، التضامن، والاعتماد على الذات فضلاَ عن التفكير والعمل بالوحدة الافريقية الشاملة. وأكدت “إن قضية الوحدة والتعاون تظلان اساسيتان لكافة برامج ومبادرات أجندة 2063. وأضافت سيكون من الصعب لأفريقيا المضي قدماً في موضوع ممرات النقل التي تربط البلدان، وفي مجموعات الطاقة الاقليمية التي توفر الطاقة للمصانع والمنازل، وفي حرية انتقال الافراد، وفي سلاسل القيمة الاقليمية للتصنيع، بدون التعاون بين البلدان ومع المجموعات الاقتصادية الاقليمية.

ووفقاً لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، فإن الممثلين الدائمين للدول الاعضاء في أديس أبابا في وضع فريد حيث أنهم يقيمون في عاصمة أفريقيا، أديس أبابا، حيث يقع مقر المفوضية، للدعوة إلى التوازن بين المصالح الوطنية والمنفعة العامة القارية. علاوة على ذلك، تتطلب برامج وأولويات أجندة 2063 كماً كبيراً من التضامن لدعم المبادرات.

سعادة شريف محمد زين، رئيس لجنة الممثلين الدائمة وسفير جمهورية تشاد لدى إثيوبيا أعرب عن امتنانه البالغ لحكومة وشعب رواندا على استضافتهم والقبول باستضافة القمة السابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي. وهنأ الحكومة الرواندية على التقدم الذي حققته عبر المصالحة الوطنية في اعقاب تجربة الابادة الجماعية في عام 1994.

وسلط السفير شريف الضوء على أن اجتماع لجنة الممثلين الدائمين سينظر في القضايا المتعلقة بأنشطة مفوضية الاتحاد الأفريقي بما في ذلك ميزانية الاتحاد الأفريقي للعام 2017. وأثنى على اللجنة الفرعية للإدارة والميزانية والامور المالية التابعة للجنة الممثلين الدائمين وموظفي مفوضية الاتحاد الافريقي على اعداد الميزانية بهدف ترويج وتعزيز كفاءة المؤسسة. كما ذكر رئيس لجنة الممثلين الدائمين أن الاجتماع يتوقع أن يتداول حول التقارير المقدمة من قبل ممثلي اجهزة الاتحاد الأفريقي، وغيرها.

وناشد السفير شريف أعضاء لجنة الممثلين الدائمين إلى أن يكونوا دقيقين وأن يعطوا الاولوية خلال المناقشات للبنود الأكثر أهمية على الاجندة بحيث يتم إنهاء تقرير لجنة الممثلين الدائمين وتقديمه إلى المجلس التنفيذي المقرر عقده في 13-14 يوليو 2016، للنظر فيه واعتماده. ودعا اقرانه إلى التفكر في سبل تعزيز التعاون بين لجنة الممثلين الدائمين والمفوضية، وحثهم على أن يكونوا واقعيين وعمليين بحيث يمكنهم إنتاج وثيقة بناءة تسهم في مراقبة تقدم الدول الأعضاء.

ممثلة البلد المضيف في مراسم الافتتاح، السفيرة جيانين كامباندا، الأمينة الدائمة بوزارة الخارجية والتعاون بجمهورية رواندا، رحبت بكافة الوفود في رواند لحضور القمة السابعة والعشرين للاتحاد الافريقي. وأشارت إلى أن هذه القمة لا تنسى للروانديين وشعب وحكومة رواندا يشعران بالفخر والشكر لمفوضية الاتحاد الافريقي على المشاركة في تنظيم هذا الحدث الهام. وأكدت السفيرة كامباندا على أن هذه القمة ستساعد في الترويج لأجندة أفريقيا 2063، ليتبناها شعب رواندا وغيرهم مما يخلق الوعي حول أنشطة الاتحاد الافريقي. وأكدت التزام حكومة رواندا على تعزيز التكامل في القارة كما هو وارد في أجندة 2063. واختتمت كلمتها بتمني مناقشات مثمرة للوفود.

وشهد حفل افتتاح اجتماع لجنة الممثلين الدائمين الوقوف دقيقة صمت في ذكرى رحيل مدير والمدير بالإنابة للتخطيط الاستراتيجي للسياسات والرصد والتقييم وتعبئة الموارد بمفوضية الاتحاد الأفريقي.

مواضيع من نفس الفئة

الصحراويون يطلقون هاشتاغ “شكرا اتحاد العاصمة” تقديرا لموقف الفريق الجزائري من مسرحية ...

28 أبريل / نيسان 2024

الجمهورية الصحراوية تشارك في اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة

28 أبريل / نيسان 2024

الرئيس الصحراوي يهنئ نظيره الجنوب أفريقي بمناسبة احتفال بلاده باليوم الوطني للحرية

28 أبريل / نيسان 2024

وحدات الجيش الصحراوي تقصف قواعد لجيش الاحتلال المغربي بقطاعي المحبس والفرسية

28 أبريل / نيسان 2024