العيون (الصحراء الغربية): أعلنت الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي، في بيان صادر عنها أمس الخميس، رفضها التام لكل سياسات الاحتلال المغربي الهادفة إلى تذويب ثقافة الشعب الصحراوي وطمس رموزها، داعية جميع المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى تسليط الضوء أكثر على ما يحدث في الإقليم المحتل من الصحراء الغربية والوقوف في وجه الانتهاكات الصارخة والواضحة التي تطال الشعب الصحراوي الأعزل.

كما دعا البيان جميع الصحراويين “بالرغم من الواقع المفروض عليهم” إلى التمسك بعاداتهم وتقاليدهم التي ميزتهم منذ الأزل وأسست لهويتهم الثقافية والحضارية المستقلة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

بيــــــــــــان

إنسجاما مع مبادئها التوسعية، لازالت الدولة المغربية وحتى بعد مرور 41 سنة على إحتلالها لإقليم الصحراء الغربية تصر على مواصلة سياساتها العنصرية الرامية إلى تشذيب ثقافة الشعب الصحراوي ومحاربة رموزها الكبرى رغبة  منها بتنميط البشر والقيم والمفاهيم وفق معاييرها الخاصة وإرضاء لأطماعها ساعية إلى صياغة هوية مزيفة مشوهة تطمس من خلالها معالم الاختلاف الذي يميز ثقافة الصحراويين عن ثقافتها وهويتهم عن هويتها، محاولة بذلك ابتلاعهم وتذويبهم في إطار منحرف محرف مزيف من التوافق القسري والإجماع المفترى المفروض بالقوة، ولعل ما نشهده اليوم في شاطئ فم الواد بالعيون المحتلة من انتهاك في حق الخيمة التي تعتبر النواة الجامعة للصحراويين وأحد أهم رموزهم الثقافية هو أكبر دليل على وفاء الدولة المغربية لمبادئها ومنطلقاتها التي أسست لقنبلة مخيم “أم أدريكة” في الـ21 فبراير 1976، واجتياح مخيم “أكديم إزيك” في الثامن من نونبر 2010.

إن ماوثقته لجنة الرصد والتوثيق التابعة للجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي من خروقات سافرة في حق الخيمة في الآونة الأخيرة على يد سلطات الدولة المغربية والمكونة أساسا مما يسمى بـ”قيادة فم الواد” ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، وبإشراف مباشر من وزارة الداخلية المغربية وما يسمى بـ”ولاية العيون”، وخصوصا ماحدث في أيام 05/08/2016 و09/08/2016 و15/08/2016 و17/08/2016 ومساء يوم الأحد 21/08/2016، وصبيحة يوم الإثنين 22/08/2016، وما تكرر بمنطقة لمريجنات مساء يوم الثلاثاء 23/08/2016 من إسقاط للخيم ومصادرتها ومهاجمة للمصطافين الصحراويين وتهديدهم وملاحقتهم والتنكيل بهم يدوعنا من داخل الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي إلى دق ناقوس الخطر، خصوصا وأن الخرق اتخذ منحا آخر في ظل منع الصحراويين والسماح للمستوطنيين ببناء خيمهم الخاصة، بل أكثر من ذلك اعتقال كل صحراوي يتشبث بحقه في بناء خيمته.

وفي هذا الإطار وبعد مواكبتها لكل الأحداث السالفة الذكر من خلال رصدها والتقرير عنها وبعد أن راسلت في الموضوع المقررة الخاصة بالحقوق الثقافية التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي ومنظمة اليونسكو، فإن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي وفي ظل هذه الخروقات الممنهجة والمتواصلة تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

ــ رفضها التام لكل السياسات الهادفة إلى تذويب ثقافة الشعب الصحراوي وطمس رموزها.

ــ خرق الدولة المغربية من خلال ما ترتكبه في حق ثقافة الشعب الصحراوي للقوانين والمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة والتي يبقى أبرزها إعلان اليونسكو لعام 2003 الخاص بالتدمير المتعمد للممتلكات الثقافية واتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لسنة 2005، واتفاقية صون التراث الثقافي لسنة 2010.

ــ دعوة جميع المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى تسليط الضوء أكثر على ما يحدث في الإقليم المحتل من الصحراء الغربية والوقوف في وجه الانتهاكات الصارخة والواضحة التي تطال الشعب الصحراوي الأعزل.

ــ دعوة الصحراويين جميعا وبالرغم من الواقع المفروض عليهم إلى التمسك بعاداتهم وتقاليدهم التي ميزتهم منذ الأزل وأسست لهويتهم الثقافية والحضارية المستقلة.

المكتب التنفيذي للجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي

حرر بالعيون/ الصحراء الغربية

بتاريخ: 25/08/2016

مواضيع من نفس الفئة

جبهة البوليساريو تحمل مجلس الأمن مسؤولية الفشل وتؤكد تمسكها بحق الشعب الصحراوي ...

26 أبريل / نيسان 2024

الجزائر وكندا تعبران عن تقارب وجهات النظر حيال القضيتين الصحراوية والفلسطينية

26 أبريل / نيسان 2024

إختتام أشغال الندوة الدولية للإقتصاد الرقمي بنيروبي بمشاركة صحراوية مميزة

26 أبريل / نيسان 2024

منظمة العفو الدولية تؤكد إستمرار الاحتلال المغربي في قمع الحريات والتعذيب في ...

26 أبريل / نيسان 2024