بيان تنديدي

تزامنا مع انطلاق المحاكمة الجائرة لأسود ملحمة “أكديم إزيك”، إلتقى رئيس جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، لحسن دليل، بروجيرماكشين، ممثل المجلة الأسبوعية البريطانية “The Economist” ومدير مكتبها في القاهرة الذي رافقه إلى مقر المحكمة، حيث أجرى حواراً مع  نساء من عائلات معتقلي “اكديم إزيك”، والتقى كذلك بعدد من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، كما عاين ممثل المجلة عن قرب بل ووثق بعض الانتهاكات والاستفزازات التي تعرض لها الصحراويون أمام مقر المحكمة من خلال تسخير السلطات المغربية للعديد من البلطجية والمجرمين وتجييشهم ضد عائلات المعتقلين وكل من يؤازرهم من الصحراويين، وتشجيعهم على الاعتداء عليهم وتهديد سلامتهم البدنية، كل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع قوات الأمن المغربية دون أن تحرك ساكنا.

وفي معرض حديثها المطول مع روجيرماكشين، ممثل مجلة “الإكونوميست” البريطانية، عبرت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية عن الإكراهات والعراقيل التي تواجه عملها، والمضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إثارة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بملف الثروات وخصوصا أهمية قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي تعتبره  الجمعية انتصارا تاريخيا وسندا قانونيا يحمي خيرات الشعب الصحراوي، وحجة دامغة بيد الدبلوماسية الصحراوية وجبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، كما ركز عبد الحي التوبالي، نائب رئيس الجمعية على أهمية البعد الاقتصادي ودوره في حسم الصراع باعتبار أن الأطماع الاقتصادية هي التي كانت وراء غزو النظام المغربي للصحراء الغربية واحتلاله لها، فضلا عن تسليط الضوء على موضوع الشركات الأجنبية واستثماراتها المخالفة للشرعية الدولية، وكذا النهب الممنهج الذي يطال الثروة البحرية، الفوسفاط، الملح والرمال.

وبخصوص موضوع البيئة تم التنبيه إلى خطورة إنشاء محطة طاقة حرارية تعمل بالفيول الثقيل والذي يعتبر أسوأ أنواع الطاقات وما يترتب عن ذلك من تأثيرات مدمرة على صحة الإنسان والبيئة على حد السواء.

وتناول الحديث كذلك التهديد الخطير والمتواصل الذي تتعرض له الفرشة المائية بالداخلة المحتلة، والذي بات يدق ناقوس الخطر.

وفي الأخير تركز النقاش حول معاناة العنصر الصحراوي الذي يعتبر أهم ثروة، وما يتعرض من  تفقير وتجهيل وتجويع، حيث ورغم مرور أزيد من أربعين سنة من النهب والاستنزاف لازال إقليم الصحراء الغربية لا يتوفر على أي مؤسسة جامعية، ناهيك عما تشهده المنطقة من خصاصٍ وندرة على مستوى الخريجين من الأطباء والمهندسين الصحراويين.

إن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية وفي إطار استمرار مسلسل طرد الأجانب ومنعهم من زيارة الصحراء الغربية بهدف طمس الحقيقة، لتندد بأشد عبارات التنديد لما أقدمت عليه  السلطات المغربية يوم 26 يناير 2017 من طرد تعسفي لـ روجيرماكشين، مدير مكتب مجلة “الإكنوميست” الأسبوعية الوازنة والمشهود بمصداقيتها، عند وصوله إلى مدينة العيون المحتلة، كما أقدمت خلال خمسة أيام فقط  من 21 إلى 25 يناير على طرد خمسة وخمسين ناشطا نرويجي حسب اللائحة التي نشرتها اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية في موقعها الإلكتروني، وتدعو الجمعية مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهما والعمل بأسرع وقت على لجم وكبح غطرسة النظام المغربي من خلال استصدار قرارات ملزمة تطالب المغرب  بفتح الأراضي الصحراوية أمام الأجانب والإعلام الدولي، سيما بعد مصادقته مؤخرا على القانون الأساسي  للاتحاد الأفريقي الذي ينص على احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، وأن الجمهورية العربية الصحراوية عضو كامل السيادة على كافة أراضي ومياه الصحراء الغربية.

عن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية

العيون؛ 26 يناير 2017

مواضيع من نفس الفئة

جبهة البوليساريو تحمل مجلس الأمن مسؤولية الفشل وتؤكد تمسكها بحق الشعب الصحراوي ...

26 أبريل / نيسان 2024

الجزائر وكندا تعبران عن تقارب وجهات النظر حيال القضيتين الصحراوية والفلسطينية

26 أبريل / نيسان 2024

إختتام أشغال الندوة الدولية للإقتصاد الرقمي بنيروبي بمشاركة صحراوية مميزة

26 أبريل / نيسان 2024

منظمة العفو الدولية تؤكد إستمرار الاحتلال المغربي في قمع الحريات والتعذيب في ...

26 أبريل / نيسان 2024