لقاء خاص لموقع الصحراوي مع سعيد زروال عضو هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي

11 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 - آخر تحديث 16 نوفمبر 2015 / 17:58

   التعليقات 0

لقاء خاص لموقع الصحراوي مع سعيد زروال عضو هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي
@ صورة من الأرشيف

ولاية الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين): أجرى موقع “الصحراوي” حوارا مطولا وجريئا مع مجلة المستقبل الصحراوي، ممثلة في عضو هيئة تحريرها، الصحفي سعيد زروال، هذا الأخير الذي منح من وقته الكثير للإجابة عن تساؤلات الحوار الذي دار على جزأين، جزء ليلة أمس (الثلاثاء إلى الأربعاء) واستكمل جزؤه الأخير، منتصف اليوم الأربعاء.

وفيما يلي النص الكامل للقاء:

ـ حاوره: محمد هلاب

ـ سؤال: في البداية الأخ والزميل، سعيد زروال، هذا اللقاء هو حول مجلة المستقبل، المجلة التي صنعت لنفسها صيتا بتفردها فيما تنقل، وكذلك أنها جاءت في زمن لم يكن يعرف فيه المتتبع الصحراوي أي وسيلة إعلام صحراوية غير تلك الرسمية، أولا لو تعرفونا بشكل مختصر عن المجلة والظروف التي جاءت فيها، وكيف تولدت الفكرة؟ وما الداعي إلى إنشائها في ذلك الظرف بالذات؟

ـ جواب: في البداية شكرا لموقع الصحراوي على هذه الاستضافة وتمنياتي لكم بالتوفيق في مشواركم الاعلامي في مهنة المتاعب، مجلة المستقبل الصحراوي هي أول مجلة صحراوية مستقلة تأسست عام 1999 من قبل مجموعة من الطلبة الصحراويين الدارسين في جامعات الشرق الجزائري، وأثناء تأسيس المجلة كانت كل وسائل الاعلام الوطنية تابعة للجهات الرسمية ولا يخفى على أحد أن كل وسائل الاعلام العمومية تقوم بفرض نوع من الرقابة على المادة الاعلامية مما يحرم المواطن البسيط من إيصال صوته عن طريق تلك الوسائط، وبالتالي أصبح من الضروري وجود منابر إعلامية صحراوية مستقلة، حتى يتمكن المواطن من إيصال صوته للجهات الرسمية وحتى للمنتظم الدولي دون أن يخضع ذلك لأي رقابة قد تحول دون وصوله إلى الجهة المعنية؛ إضافة إلى حق المواطن البسيط في الوصول إلى المعلومة لأنه في كثير من الأحيان يجري حجب بعض المعلومات عن المواطن تحت مبررات كثيرة منها مثلا الأمن القومي أو ضرورات المصلحة الوطنية، وهي مبررات جعلت المواطن في كثير من الأحيان في عزلة عن واقعه المعاش بفعل التعتيم الاعلامي الممارس من قبل المنابر الرسمية؛ كل هذه العوامل وغيرها هي التي فرضت التفكير في تأسيس أول مجلة صحراوية مستقلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

ـ سؤال: ولكن ألا ترون أن ما تنشرونه مما تقولون أن الإعلام الرسمي يحجبه عن المواطن البسيط، يمكن أن يستغله إعلام العدو، وهو الشيء الذي فعله مرات عديدة، كما أنه الشيء الذي يعيبه عليكم الكثير من قرائكم؛ ما قولكم في ذلك؟

ـ جواب: أولا علينا أن نعرف أنه من حق المواطن الصحراوي أن يعرف الحقيقة، ومن حقه كذلك أن يعبر عن رأيه بكل حرية في حدود ما تسمح به مقدسات القضية الوطنية، ولا يمكن أبدا أن نحرم المواطن من حقوقه بمبررات أن العدو يستفيد من ذلك، أولا العدو ليس بحاجة إلى الاعلام المستقل ليستقي معلوماته، كما أنه من مصلحته ـ أي العدو ـ حرمان المواطن الصحراوي من حقه في التعبير عن رأيه بكل حرية حتى تبقى المنابر الاعلامية المغربية مثل “الرحيبة” وأخواتها هي الملاذ الوحيد للمواطن الصحراوي لانتقاد الوضع القائم، وفي مجلة المستقبل حاولنا التوفيق بين أمرين من الصعب التوفيق بينهما وهو إعطاء فرصة للمواطن للتعبير عن رأيه وفي نفس الوقت حاولنا الابتعاد عن أي توجه قد يمس بثوابت القضية الوطنية، وهذا في اعتقادي لا يتناقض حتى مع مبادئ جبهة البوليساريو لأن المبدأ العاشر من مبادئ الجبهة ينص على حق النقد والنقد الذاتي؛ وبالتالي على أصحاب هذا الرأي أن ينتقدوا كذلك المبدأ العاشر من مبادئ جبهة البوليساريو لأنه قد يعطي فرصة للعدو المغربي حسب تعبيرهم؛ ولا أخفيك أنه منذ تأسيس المجلة عام 1999 وصلتنا انتقادات كثيرة بهذا الخصوص، ومن سخرية القدر أن كثيرين ممن كانوا ينتقدون المستقبل آنذاك أصبح بعضهم أكثر جرأة في الانتقاد، ولا ندري لماذا تناسوا أن العدو يمكن أن يستفيد من ذلك؟ أم أنهم يعملون بقاعدة “حلال عليا حرام عليك”.

ـ سؤال: في بداية تأسيسكم للمستقبل، ماهي العلاقة التي كانت تربطكم بـ”خط الشهيد”؟

ـ جواب: أثناء تأسيس مجلة المستقبل الصحراوي لم تربطنا أي علاقات مع أي جهة سياسية، وكما أشرت أن مجلة المستقبل الصحراوي تأسست عام 1999 وخط الشهيد تأسس عام 2004، أي بعد خمس سنوات من تأسيس مجلة المستقبل الصحراوي، وبالتالي لا يمكن أبدا أن تكون هناك علاقة في التأسيس.

ـ سؤال: شكرا على التصحيح؛ هناك الكثير من القراء يعيبون عليكم التشهير بالأشخاص، بل يذهب البعض إلى القول أنكم تميزون في تناولكم للأشخاص، حيث تهجمون على البعض وتتغاضون عن البعض الآخر، كذلك يتهمكم البعض ممن تتناولوه في كتاباتكم على أنكم تفترون عليه؛ ما قولكم في ذلك؟

ـ جواب: في اعتقادي أن أصحاب هذا الرأي ينطلقون من قاعدة أن مجلة المستقبل يتحكم فيها فلان أو علان، وأنها لا تستطيع أن تنتقد فلانا أو علانا لأنه سيرفع حمايته عنها، لكن الواقع يتناقض تماما مع هذا، لأن المجلة منذ تأسيسها لا تتمتع بأي حماية أو رعاية من أي كان، والدليل هو حملات الطرد التي طالت صحفييها ولم يتدخل لا فلان ولا علان للدفاع عنهم، وبخصوص التمييز بين الأشخاص وأن المجلة تغض الطرف عن البعض دون البعض الآخر، هذا الكلام قد يكون صحيحا لو أن المجلة رفضت نشر أي موضوع وصلها من مصادر موثوقة؛ منذ تأسيس المجلة إلى اليوم تم نشر كل المقالات التي توصلنا بها شريطة أن لا تمس من مقدسات القضية الوطنية واحترام الشروط الضرورية مثل وجود اسم الكاتب وصورته التي يتم إرفاقها مع المقال، وبخصوص انتقاد أشخاص دون آخرين، عندما تراجع أرشيف المجلة ستجد أن من يقال بأننا نتستر عليهم هم أكثر انتقادا من غيرهم، وسبق ودخلنا في نقاشات مع بعض المواطنين في هذه النقطة تحديدا ولكن عندما أشاروا إلى أسماء بعينها بأن لها حصانة في المجلة، سألناهم إن كانت لديهم مواضيع تنتقد هؤلاء ونحن على استعداد لنشرها مباشرة، لكن للأسف فإن أصحاب هذه الانتقادات هم من اعتذروا عن كتابة مواضيع تنتقد من يقولون أننا نتستر عليهم.

ـ سؤال: أنتم تقولون أن كل ما تنشروه عن أي شخص هو من مصادر موثوقة، والكلام هنا عن شخصيات مختلفة تكتبون عنها، منها من هو على قدر عالي من المسؤولية في جبهة البوليساريو، وعليه كيف تفسرون إبقاء الجبهة على مثل هكذا أشخاص ممن يثبت أنهم يسيرون عكس تطلعات الشعب الصحراوي والمبادئ التي تأسست عليها الجبهة؟

ـ جواب: عندما يستشري الفساد يصبح المفسدون هم من يتحكمون في توجيهه من لهم صلاحية التعيين والإقالة وليس العكس؛ لذلك لن تجد انتقادات الصحافة المستقلة أي صدى لها لدى صناع القرار، لأن الاستجابة لهذه الانتقادات تعني إعلان الحرب على رموز الفساد الذين أصبحوا للأسف يتحكمون في كل مفاصل الدولة؛ والانتقادات التي نتحدث عنها لم ترد فقط في الصحافة المستقلة بل قالها المواطنون في الندوات وحتى في المؤتمر الشعبي العام كأعلى سلطة، لكن للأسف إن القيادة الصحراوية لازالت مصرة على الاستمرار بقاعدة “قولوا ما تشاءون ونحن سنفعل ما نشاء”.

ـ سؤال: هناك الكثيرون ممن يقولون أن القيادة الصحراوية أو بعضها ـ حتى لا نفتري على أحد ـ يعملون بازدواجية، وذلك عندما يوجهون انتقادات للمستقبل وفي الوقت نفسه هم على اتصال دائم بالمجلة ويراسلونها بكل كبيرة وصغيرة، بل حتى في بعض الأحيان يسربون المراسلات؛ هل هذا صحيح؟

ـ جواب: أي صحفي ملزم بعدم الحديث عن مصادر معلوماته، لذلك سأعتذر عن الإجابة عن الشطر المتعلق بالمراسلات وكيفية الحصول عليها، أما بخصوص انتقادات بعض أعضاء القيادة الصحراوية لمجلة المستقبل وفي نفس الوقت التعامل معها كوسيلة إعلامية، في اعتقادي أن هذا الواقع فرضته المجلة باستمراريتها لأكثر من ستة عشر سنة في وقت أراد البعض اغتيالها في المهد عن طريق استخدام سلاح الإشاعة والتخوين، لكن بعد أكثر من عقد ونصف لازال أعداء الصحافة المستقلة عاجزين عن تقديم أي دليل يدعم افتراءاتهم الباطلة في الوقت الذي أصبحت فيه المستقبل وبقية المنابر الإعلامية المستقلة واقعا يفرض نفسه في الساحة الإعلامية.

ـ سؤال: قلتم في جواب سابق أنكم لا تنشرون إلا عن مصادر موثوقة، وماذا ستقولون في حال وقف أمامكم شخص نشرتم عنه معلومات وقال أنها “مغلوطة” وبيّن ذلك بالدليل؟ وفي هذه الحال هل ستعدلون عما كتبتم في حقه؟ وهل ستقدمون له اعتذارا أم أنكم تبقون على ما كتبتم؟

ـ جواب: هذا الاحتمال وارد مع كل وسائل الإعلام العالمية، لأن المصدر في النهاية هو مصدر بشري وقد يخطئ وقد يصيب، ولكن الوسيلة الإعلامية مجبرة على تقديم اعتذار في حال نشرت أي معلومة تأكد فيما بعد أنها مغلوطة، مع إعطاء الفرصة لصاحبها في الرد على ما نشر، وهذا ما عملنا به في مجلة المستقبل، ولم نمنع أيا كان من حقه في الرد لأن هدفنا هو الوصول إلى الحقيقة التي قد يفرض الوصول إليها الاستماع لأكثر من طرف في القضية الواحدة.

ـ سؤال: ولكن في هذه الحالة حتى وإن لم يتقدم الشخص بنفي، ربما لعدم رغبة منه في إبداء أي ردة فعل أو شيء من هذا القبيل.. ألا تعتقدون أنه من الواجب ومن باب المهنية التي تحتم المصداقية، تحري الدقة وتتبع الخبر حتى الوقوف على صحته من عدمها، خاصة فيما يتعلق بالكتابة عن الأشخاص، سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو اعتباريين؟

ـ جواب: إذا دخلنا في جدلية المصداقية والدقة، فأعتقد أن النقاش يتطلب أكثر من لقاء؛ لأنه كما أشرت أن مصدر المعلومة بصفة عامة هو مصدر آدمي، وبنو البشر ليسوا معصومين من الخطأ، وهذه الإشكالية ليست حكرا فقط على وسائل الإعلام المستقلة بل لوسائل الإعلام العمومية نصيبها الأكبر من قضية غياب المصداقية، لكن كثيرون يركزون فقط على وسائل الإعلام المستقلة باعتبارها “لَحْوَيْطْ  لَكْصَيّرْ” في الساحة الإعلامية ويتغاضون عن الغياب الكبير للمصداقية في الأخبار الرسمية، وسأعطيك مثالا بسيطا يتعلق بموضوع الاستفتاء الذي كانت تتغنى به الوسائل الإعلامية النظامية عام 1991 حتى أقنعت المواطن البسيط ببيع ماشيته وممتلكاته الخاصة استعدادا للسفر للمشاركة في الاستفتاء الذي كان مزمعا تنظيمه في بداية التسعينات، وهو الاستفتاء الذي أصبح سرابا بعد 24 سنة من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

ـ سؤال: يلاحظ العديد من القراء أن المستقبل لا ينقل الخبر كما هو، بل ينقل قراءته للخبر عبر تحويره ـ إن صح التعبير ـ وصياغته في خبر آخر، وهذا مخالف لقواعد كتابة الخبر، ويندرج في إطار كتابة المقال والرأي السياسي غالبا؛ وفي أحيان كثيرة يلاحظ القراء أيضا نشر المستقبل لأخبار غير دقيقة، بل أحيانا غير صحيحة أو حتى مخترعة ـ حسب ما يقوله الكثيرون ـ ما ردكم على ذلك؟

ـ جواب: أي خبر مهما كان تجد له أكثر من رواية، حتى هذا اللقاء بعد نشره عندما تسأل القراء عن انطباعاتهم كل منهم له منظوره الخاص لمضمون اللقاء؛ نفس الشيء يحدث مع الأخبار اليومية، وسأعطيك مثالا واضحا من الأزمة السورية، أي خبر يحدث هناك ستجد له قراءتين متناقضتين، واحدة للنظام والأخرى للمعارضة، نفس الشيء يحدث في المشهد الصحراوي، أي حدث تجد له أكثر من رواية، لذلك في مجلة المستقبل الصحراوي حرصنا على نقل كل وجهات النظر حتى تصل الصورة الكاملة للقارئ؛ لأنه في أحيان كثيرة قد تكون الحقيقة مشتتة بين عدة مصادر كما جرى أثناء أزمة اختطاف المتعاونين الأجانب عام 2011 حينها عملنا على نقل وجهة النظر الرسمية وكل ما تنشره الصحافة الدولية حول القضية حتى نتمكن من تقريب القارئ من الحقيقة؛ أما عما ذكرت بأن هناك أخبار غير صحيحة فمجلة المستقبل يديرها في الأخير أناس غير معصومين وهامش الخطأ وارد جدا؛ لكن لحد الآن ومنذ تأسيس المجلة لم يأتينا أي كان بدليل قاطع أن المستقبل نشرت خبرا تأكد فيما بعد بأنه مجانب للحقيقة، كما لم يتم منع أي رد يصل إلى المجلة ويستوفي الشروط المنصوص عليها، ومن يروجون لذلك هم المتضررون من وجود إعلام مستقل؛ لأن هناك فئة عريضة احتكرت على مدى سنوات صناعة الخبر وفق منظورها الخاص، وتنظر لوسائل الإعلام المستقلة بأنها خطر على استمراريتها كمصدر وحيد للخبر؛ وفي أيامنا هذه لم يعد المواطن بحاجة إلى القيادي الفلاني أو العلاني حتى يطلعه على جديد القضية، فبمجرد توفر المواطن على اتصال بشبكة الأنترنت يمكنه الاطلاع على جديد القضية دون الحاجة لأي كان، وهذا ما جعل البعض ينشر إشاعات كاذبة بأن الإعلام المستقل يفتقد للمصداقية رغبة منه في تنفير المواطن من هذا الإعلام.

ـ سؤال: قلتم أن مجلة المستقبل منفتحة على جميع الآراء، لكن بعض القراء يرون عكس ذلك، وكذلك بعض الأشخاص من الصحفيين والكتاب وحتى من المسؤولين يدعون أن المستقبل رفضت نشر مقالاتهم لمجرد أنها تعبر عن آراء مخالفة؛ ما قولكم في ذلك؟ هل هذا الادعاء صحيح؟

ـ جواب: لا أريد إحراجك بأن تذكر لي إسما واحدا ممن تقول أننا رفضنا نشر مواضيعهم لأنه لم يسبق وأن رفضنا أي موضوع باستثناء بعض المواضيع التي تحاول الترويج لأطروحة الحكم الذاتي المغربي، أو بعض الكتاب ممن يرفض التجاوب مع شروط النشر وهي ضرورة معرفة هيئة التحرير لاسم الكاتب الحقيقي مع السماح له فيما بعد باختيار اسم مستعار إن كانت ظروفه لا تسمح له بالتعبير باسمه الحقيقي؛ وفي بعض الأحيان تصلنا مقالات من أشخاص مجهولين وعندما نطلب منهم تعريفنا على شخصهم يرفضون الاستجابة؛ إضافة إلى مواضيع تتضمن ألفاظا خارج السياق، وبالتالي المشكلة هنا لا تتحملها المجلة، أما بخصوص الإطارات الذين يدعون أنهم أرسلوا مقالات للمجلة ولم تنشر هذا في اعتقادي يدخل في إطار سياسة الخداع التي يمارسها البعض بادعائه أن المجلة رفضت نشر إسهاماته لأنه يمتدح النظام أو ينتقد المجلة، لأن المجلة منفتحة على كل الآراء شريطة أن لا يتجاوز أصحابها الشروط المعمول بها في كافة الوسائل الإعلامية.

ـ سؤال: في جوابكم عن أحد الأسئلة، حيث قلتم أن “البعض أراد اغتيال المستقبل في المهد عن طريق استخدام سلاح الإشاعة والتخوين”، يذهب البعض إلى أكثر من ذلك حين يقول أن القائمين على المستقبل يخرجون عن جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وبأنهم يطمحون إلى أن يكونوا في المستقبل حزبا سياسيا موازيا أو فصيلا معارضا للبوليساريو؛ فهل تقطع المستقبل الشك باليقين على المُدعين وتوضح موقفها من الجبهة وموقعها فيها؟

ـ جواب: سأعطي رأيي في الجبهة عندما تكون المستقبل تعمل خارج إطار الجبهة الشعبية، وكما أشرت سابقا أن المبدأ العاشر من مبادئ الجبهة وهو مبدأ “النقد والنقد الذاتي” يسمح بممارسة حرية التعبير، وفي هذا الإطار تأسست مجلة المستقبل الصحراوي، وعلى من ينتقدون المستقبل بأنها خارج إطار جبهة البوليساريو أن يقولوا لنا ما هو المبدأ الذي سمح لهم بتأسيس مشاريعهم الخاصة من المال العام وتحويل المؤسسات إلى محميات قبلية.

ـ سؤال: ما رأي مجلة المستقبل في عدم تعريف الكثير من المواقع المستقلة بفريق عملها وطاقم تحريرها والإعلان عنه؟ وهل يمكن للمستقبل أن تقدم للقارئ الكريم لائحة بأعضاء تحريرها؟

ـ جواب: العاملين في مجلة المستقبل يعرفهم القاصي والداني؛ أما عن المواقع التي ترفض ذكر هيئة تحريرها في اعتقادي أنهم هم فقط المخولون بالإجابة عن هذا السؤال.

ـ سؤال: كثيرا ما تطلق المستقبل على موقع “صمود” اسم موقع “الوزير”؟ فمن تقصد من الوزراء؟ وهل يمكن أن تعطي دليلا على ذلك؟

ـ جواب: ربما أنت تعرف من هو الوزير المقصود لأنه سبق ذكره أكثر من مرة بالإسم والصفة، لذلك أستغرب من سؤالك، أما عن الأدلة فلم نذكر أنه موقع لوزير في الحكومة الصحراوية إلا بعد أن تأكدنا من أكثر من مصدر.

ـ سؤال: هل نشهد في القريب مراجعة المستقبل خطها التحريري، والتحول من أسلوب التهجم الشخصي واستعمال ألفاظ يعتبرها البعض مسيئة، أم أنه خط تحريري ثابت وغير قابل للتحول؟

ـ جواب: عندما نشهد تغير مفاجئ في المشهد السياسي ويصغي رموز الفساد إلى الإنتقادات ويعملوا على تصحيح أخطائهم الكارثية بالتأكيد سيكون هناك تغير في الخط التحريري للمجلة، أما إن بقيت الأمور على حالها فمن المستبعد أن يحدث أي تغيير.

ـ سؤال: السؤال الأخير؛ كلمة مفتوحة، لربما تودون قول شيء عبر موقع الصحراوي؟

ـ جواب: في الأخير أجدد أمنيتي بالتوفيق لكم في مشواركم الصحفي، وأنصحكم بمعرفة الخط التحرير الذي سيسلكه الموقع؛ لأن أصعب تحدي يواجه أي وسيلة إعلامية هو تحديد بوصلتها، خاصة بعد أن أصبحنا في عصر المواطن الصحفي، بعد أن أصبح المواطن ناقلا للخبر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وكما هي العادة لأي مولود إعلامي جديد ستنهال عليكم الإغراءات التي هدفها التحكم بصورة غير مباشرة في خطكم التحريري، ولكن هذا يبقى رهين بكيفية تعاملكم مع الإغراءات وحتى التهديدات؛ وفي الأخير أوجه تحية لقراءكم الكرام.

شكرا لسعة صدركم، وإلى أن يتجدد القاء في فرصة قادمة، دمتم أوفياء لعهد الشهداء.

أحدث الإضافات

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

نيروبي (كينيا)– استُقبل وفد الجمهورية الصحراوية المشارك في الندوة الدولية حول الإقتصاد الرقمي، أمس الثلاثاء، من طرف رئيس جمهورية كينيا، وليام روتو، وذلك في القصر الجمهوري، رفقة الوزراء الأفارقة المشاركين في هذا المحفل الدولي الهام. وقد شارك الوفد الصحراوي في تبادل وجهات النظر الى جانب الأشقاء الأفارقة مع الرئيس الكيني حول التحديات التي تواجهها افريقيا والفرص […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– ترأس اليوم الأربعاء، الرئيس الصحراوي-الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أشغال الدورة العادية الرابعة للأمانة الوطنية للجبهة.  وفي كلمته الإفتتاحية لأشغال الدورة، أوضح إبراهيم غالي، أن الدورة ستتطرق  إلى محاور رئيسية من قبيل السياسي التنظيمي والميدان العسكري والأمني والميادين الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والخارجية وملف الأمم المتحدة، وصولاً إلى بلورة خلاصات واستنتاجات ومن […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

بيونغ يانغ (كوريا الشمالية)– قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، إن وفدا من بيونغ يانغ برئاسة وزير التجارة الدولية يزور إيران حاليا، وذلك في تقرير علني نادر عن تعاملات البلدين. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو غادر بيونغ يانغ أمس الثلاثاء جوا على رأس وفد وزاري لزيارة […]

أبرز الأخبار

24 أبريل / نيسان 2024

غزة (فلسطين)– بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فيديو لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة، يندد فيه بما وصفه بإهمال حكومة بنيامين نتنياهو للأسرى ويطالبها بالعمل للإفراج عنه. ويعود الفيديو للأسير الإسرائيلي هيرش جولدبيرغ بولين (24 عاما)، الذي قال إنه من مواليد كاليفورنيا بالولايات المتحدة ويسكن مع عائلته في القدس المحتلة. وفي بداية حديثه، وجه الأسير كلامه […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

الجزائر– إستقبل السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، السفير الكوبي بالجزائر، هيكتور آكارثا، بمقر سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر العاصمة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين، الصحراوي والكوبي، حيث عبر السفير الكوبي عن دعم ومساندة كوبا لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة الجهورية الصحراوية. […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– نظم إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوة إعلامية لتقديم كتب وإصدرات جديدة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بحضور مجموعة من الكتاب والصحفيين ووسائل الاعلام الصحراوية والمهتمين بشأن تدوين التاريخ والثقافة الصحراوية. وخلال كلمته أمام الحضور، نوه الأمين العام للإتحاد، نفعي أحمد محمد، بأهمية تدوين وحماية الموروث […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

نيروبي (كينيا)– تشارك الجمهورية الصحراوية في أشغال الندوة الأفريقية حول الإقتصاد الرقمي، التي تحتضنها العاصمة الكينية نيروبي.  وأشرف على إنطلاق أشغال الندوة الأفريفية، التي تعقد تحت شعار “إطلاق العنان للتنمية بما يتجاوز حدود الربط الإلكتروني”، وتتواصل إلى غاية الـ25 من الشهر الجاري، الرئيس الكيني، وليام روتو، ويحضرها 16 وزيرا من مختلف دول أفريقيا، إلى جانب […]

أبرز الأخبار

23 أبريل / نيسان 2024

كانطابريا (إسبانيا)– احتضن مقر البرلمان الجهوي لمقاطعة كانطابريا بإسبانيا معرضا يوثق كفاح ونضالات الشعب الصحراوي  ضد الإستعمار، تحت اسم “رحلة نساء الصحاري”، أشرف على تدشينه رئيسة البرلمان الجهوي للمقاطعة، ماريا خوسي غونزاليث. وفي كلمة لها، أعربت غونزاليث، عن أملها بأن يشكّل المعرض الذي يضم صورا لمراحل الكفاح التحرري للشعب الصحراوي “إحياءً للإحساس المستمر بالقضية الصحراوية، وأن يكون […]