برازيليا (البرازيل): نشر الموقع الإلكتروني البرازيلي “لينكس (Linkis)” خبرا حول مسألة اعتراف البرازيل بالجمهورية الصحراوية والعلاقات المغربية البرازيلية، وذلك بتاريخ 30 نوفمبر المنصرم، تحت عنوان “الصحراء الغربية: البرازيل ما تزال لا تعترف بآخر مستعمرة في أفريقيا”، وأوردت فيه مقتطفات من أقوال ممثل جبهة البوليساروي في البرازيل، محمد أزروك، ونواب من البرلمان البرازيلي حول الموضوع.

وفيما يلي نص الخبر بعد ترجمته إلى العربية:

لا يوجد تقدير لمتى سيتم تطبيق الاستفتاء الذي سيقرر الحكم الذاتي للصحراء الغربية أو الاستقلال عن المملكة المغربية.

موقف البرازيل لا يزال مخجلا بشأن الصحراء الغربية، هذا البلد الذي تبقى معظم أراضيه محتلة ويتم استغلالها من قبل المغرب المجاورة له لمدة أربعين عاما.

حال البرازيل اليوم متناقضة مع البرازيل السابقة، من خلال التقارير البرازيلية السابقة لانتهاكات حقوق الإنسان في بلدان أخرى والاعتراف بفلسطين في عام 2010 وأنغولا في عام 1975.

ويشرح محمد زروك، ممثل جبهة البوليساريو، وهي حركة التحرر الوطني في الصحراء الغربية التي تعمل من أجل تقرير المصير، أن الاعتراف “مسألة تتعلق بسيادة البرازيل وسياستها المحلية” دون أن يعلق على أسباب عدم الاعتراف، ومع ذلك، يقول أن “لحظة الاعتراف ستأتي”.

وأشار محمد زروك، إلى القرار  6225/2014 لمجلس النواب البرازيلي الذي يطلب الاعتراف الرئاسي وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصحراء الغربية (أو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، علما أن جميع قادة الأحزاب الممثلة في مجلس النواب وقعت على القرار.

ووفقا لممثل وزارة الشؤون الخارجية، البرازيل لا تعترف بالجمهورية الصحراوية لأن الوضع النهائي للأراضي ينبغي أن يتحقق من خلال التفاهم المتبادل بين الطرفين، فضلا عن معالجة هذه القضية في مجلس الأمن (الأمم المتحدة).

وحسب ما ذكرت وزارة الخارجية، فإن الحوار مع جبهة البوليساريو والمساعدات البرازيلية لصالح اللاجئين الصحراويين قد بلغ مجموعها 2177186 دولار ($) خلال السنوات الخمس الماضية، والاعتراف بالجمهورية الصحراوية سيخضع للاستفتاء في ذلك الإقليم ومن وجهت نظرهم “فليس من المناسب للدولة البرازيلية استباق نتائجه”؛ ولا يوجد تقدير إن كان الاستفتاء سيقرر الحكم الذاتي داخل المملكة المغربية أو الاستقلال، وهو الاستفتاء الذي يتم تأجيله منذ عام 1991 بسبب الخلافات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

ويقول رودريغو دوكي استرادا، الباحث بدرجة الماجستير في برنامج العلاقات الدولية في سان تياغو دانتاس، يقول بأن الخطاب الرسمي هو “هراء” وأن “وزارة الخارجية لا تريد المشاركة في تغيير الوضع الراهن”؛ وبالنسبة له  “قرار الاعتراف هو في نهاية المطاف دائما قرار سياسي”.

ويعتقد استرادا أنه “من المرجح أن يكون هناك نوع من الضغط محليا للاعتراف بالصحراء الغربية وهو موقف نبيل ضد الاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان”؛ مذكرا بالدعم المغربي لمطالبة البرازيل بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وجمعية الصداقة والتعاون بين البرازيل والمغرب والعلاقات التجارية بين البلدين.

ويقول النائب، ألفريدو سركيس، أن “العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل والمغرب قوية لأسباب تجارية”، ويضيف بقليل من التفاؤل عن الاعتراف “إن الوضع مؤسف بدون الاعتراف، لكنه سيتم فعلا على المدى القصير”.

وللاشارة، فالمغرب هو أكبر مصدر في العالم للفوسفات، مع ما يقرب من نصف احتياطيات العالم التي تسيطر عليها الدولة المغربية عن طريق مجموعة OCP، التي لها فروع في البرازيل؛ واستخراج المعادن في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية هو موضوع شكاوى متكررة من قبل المنظمات الدولية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان غير الحكومية.

والبرازيل هي واحدة من المستوردين للفوسفات المغربي، وتستخدمه في إنتاج الأسمدة الزراعية.

والصحراء الغربية كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975، عندما تعرضت للغزو من قبل المغرب وموريتانيا؛ بعد سنوات، انسحبت موريتانيا من الأراضي الصحراوية، ولكن الصحراء الغربية لا تزال تعتبر إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي من قبل الأمم المتحدة، وغالبا ما يطلق عليها اسم “آخر مستعمرة في أفريقيا”.

ـ لمطالعة الخبر من مصدره الأصلي، يرجى الضغط هنــــا

مواضيع من نفس الفئة

لقاء قرطاج: الاتحاد المغاربي من تكتل الشعارات إلى الأفعال حب من أحب ...

30 أبريل / نيسان 2024

الجمهورية الصحراوية وفنزويلا توقعان اتفاقية تعاون في مجال التدريب التربوي

30 أبريل / نيسان 2024

كتائب القسام تبعث رسالة مقتضبة للجمهور الإسرائيلي

30 أبريل / نيسان 2024

واشنطن تحث حماس على قبول صفقة التبادل وتحذر نتنياهو من اجتياح رفح

30 أبريل / نيسان 2024