النص الكامل لكلمة مفوض الشؤون الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية الصحراوية

منبر الخبر والتحليل

النص الكامل لكلمة مفوض الشؤون الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية الصحراوية

27 فبراير / شباط 2016 - آخر تحديث 27 فبراير 2016 / 18:57

التعليقات 0

النص الكامل لكلمة مفوض الشؤون الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية الصحراوية

@ صورة من الأرشيف

ولاية الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين): أكد مفوض الشؤون الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتور مصطفى س. كالوكو، في كلمة ألقاها مساء اليوم السبت، بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمناسبة الذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية الصحراوية على أنه بـ”الرغم من الاحتلال، والمنفى، وعلى الرغم من التقسيم، لم يكن الشعب الصحراوي وحكومته، يناضل على مدى العقود الأربعة الماضية من أجل تحرير بلاده من الاحتلال المغربي غير المشروع فقط، بل قطع أيضا خطوات جديرة بالثناء في بناء الدولة، والحكم الديمقراطي، وتنمية القدرات البشرية”.

وأضاف مصطفى س. كالوكو في كلمته “لقد تمكن الشعب الصحراوي من بناء مؤسسات تعليمية وصحية فعالة في مخيمات للاجئين وبموارد محدودة. كما قطعتم خطوات ملحوظة في تعزيز تمكين المرأة ومشاركتها السياسية (…) ولقد لعبت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دائما الدور المنوط بها كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي، حيث احترمت والتزمت دائما بقرارات منظمة الوحدة الأفريقية/ الاتحاد الأفريقي. وفي الحقيقة، وافقت الجمهورية الصحراوية على خطة التسوية الأممية/ الأفريقية لإنهاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من منطلق هذا الالتزام بالمبادئ والقيم التي نتشاركها كأفارقة، إذ كانت منظمة الوحدة الأفريقية هي من دفع نحو إجراء الاستفتاء وأقنعت الأمم المتحدة والطرفين بوقف الحرب والجنوح إلى السلام”.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

سعادة الدكتور مصطفى س. كالوكو

مفوض الشؤون الاجتماعية

مفوضية الاتحاد الأفريقي

كلمة بمناسبة الذكرى الأربعين

لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

الجمهورية الصحراوية، 27 فبراير 2016

فخامة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز

أصحاب المعالي الوزراء

أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي

إخواني وأخواتي الصحراويين

الضيوف الكرام

السادة والسيدات

إنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا اليوم بين ظهراني إخواني وأخواتي للاحتفال بهذه المناسبة المُميزة – الذكرى الأربعون (40) للإعلان الشجاع عن إقامة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وأود أن أبلغكم أحر التهاني الشخصية والصادقة من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، معالي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، إلى الشعب الصحراوي في هذا اليوم الخاص. الدكتورة دلاميني زوما تأسف بصدق لعدم استطاعتها الحضور معكم شخصيا بسبب ظروف طارئة.

قبل أربعين عاما من اليوم، أعلن الشعب الصحراوي سنة 1976، بقيادة حركة تحريره جبهة البوليساريو، عن إقامة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الدولة كاملة العضوية في منظمتنا القارية، الاتحاد الأفريقي. ولقد كان ذلك اليوم التاريخي لبنة أخرى من لبنات النضال من أجل التحرر من الاستعمار ووسيلة للتعبير عن حقكم المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، الذي تستمرون في الدفاع عنه حتى هذا اليوم.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة

إن كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال هو في الواقع كفاح كل القارة الأفريقية. فعندما وضع الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية، أسس الوحدة والتضامن في أفريقيا، تعهدوا بتحرير كل ربوعها. حيث كانت منظمة الوحدة الأفريقية بمثابة اعتراف جماعي بأننا لا يمكن ان نكون أحرارا مادام هناك إخوان وأخوات لنا في مكان ما من القارة الأفريقية يرزحون تحت نير الاستعمار والفصل العنصري. لذلك، كانوا يناضلون من أجل التحرير الكامل لجميع الأفارقة، من خلال دعمهم لحركات التحرر والدفاع عنها في المحافل الدولية.

ومع ذلك، لا نستطيع أن نقول اليوم بأننا أحرار تماما مادام الشعب الصحراوي يعيش تحت نير الاحتلال والاستعمار المغربي في آخر مستعمرة في أفريقيا.

إن التضامن الأفريقي ليس ذكرى من الماضي، بل لا يزال قائما وموضوعيا. حيث يواصل الاتحاد الأفريقي والقارة ككل، التعبير عن هذا التضامن مع شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وفي هذا الصدد، دعا رؤساء الدول والحكومات، خلال القمة الخامسة والعشرين للاتحاد الافريقي في شهر يونيو 2015 بجوهانسبرج، الأمم المتحدة إلى: “تحديد موعد لإجراء استفتاء لتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وحماية سلامة البلد بوصفه إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي من أي عمل قد يقوضها”. وتم تجديد هذا النداء مرة أخرى خلال القمة السادسة والعشرين في شهر يناير 2016 بأديس أبابا، ولا زال رسالة نود تكرار التأكيد عليها هنا أمامكم.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة

لقد كان الاتحاد الافريقي، مثل سابقته منظمة الوحدة الأفريقية، ملتزما، ومنشغلا بقضية التصفية الكاملة للاستعمار من الجمهورية العربية الصحراوية. وواصل الاتحاد الافريقي على مر السنين، ومن خلال أجهزته المختلفة، التأكيد على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوضع آليات فعالة لمعالجة مسألة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.

أكثر من ذلك، أدان مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي مؤخرا “الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، واعتبر ذلك عملا عدائيا من المرجح أن يطيل أمد النزاع والاستعمار في الصحراء الغربية“. وعلاوة على ذلك، وتمشيا مع الرأي القانوني للاتحاد الافريقي بشأن استغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، حث المجلس جميع الشركاء الدوليين والشركات عبر الوطنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين على الامتناع عن مثل هذه الأنشطة، داعيا إلى تبني “استراتيجية مقاطعة شاملة لمنتجات الشركات العاملة في مجال الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية للصحراء الغربية“.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة

على الرغم من الاحتلال، والمنفى، وعلى الرغم من التقسيم، لم يكن الشعب الصحراوي وحكومته، يناضل على مدى العقود الأربعة الماضية من أجل تحرير بلاده من الاحتلال المغربي غير المشروع فقط، بل قطع أيضا خطوات جديرة بالثناء في بناء الدولة، والحكم الديمقراطي، وتنمية القدرات البشرية.

لقد تمكن الشعب الصحراوي من بناء مؤسسات تعليمية وصحية فعالة في مخيمات للاجئين وبموارد محدودة. كما قطعتم خطوات ملحوظة في تعزيز تمكين المرأة ومشاركتها السياسية.

ولقد لعبت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دائما الدور المنوط بها كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي، حيث احترمت والتزمت دائما بقرارات منظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي. وفي الحقيقة، وافقت الجمهورية الصحراوية على خطة التسوية الأممية/الأفريقية لإنهاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من منطلق هذا الالتزام بالمبادئ والقيم التي نتشاركها كأفارقة، إذ كانت منظمة الوحدة الأفريقية هي من دفع نحو إجراء الاستفتاء وأقنعت الأمم المتحدة والطرفين بوقف الحرب والجنوح إلى السلام.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة

لقد شرعنا للتو في برنامجنا القاري للتنمية، المتمثل في أجندة أفريقيا 2063: أفريقيا التي نريد. وفي الواقع، لا نستطيع تحقيق هذه الرؤية ما لم نضمن التحرر الكامل لقارتنا من كافة أشكال الاستعمار.

لهذا السبب ذكرت معالي الرئيسة في كلمتها الافتتاحية خلال القمة السادسة والعشرين أنه “لم يعد بإمكاننا تجاهل موقف شعب الصحراء الغربية، الذي يناضل من أجل تحديد مصيره”. لم يعد بإمكاننا القبول باستمرار “كبح الشعب الصحراوي عن مسيرتنا القارية نحو أفريقيا التي نريد”. وكما قالت صادقة، لقد كان الاستفتاء وعدا قطعناه نحن الأفارقة والمجتمع الدولي لكم، وعلينا أن نناضل معا لتجسيده حقيقة فعلية.

وفي الواقع، لن يكون ذلك ممكنا دون استمرار الدعم والتضامن من جميع الأفارقة لأخواتنا وإخواننا الصحراويين. فمما لا شك فيه، أن جهودنا الجماعية هي التي من شأنها فرض تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. واليوم، وفي هذه المناسبة، أود أن أقول لكم: أن أفريقيا ستقف إلى جانب الشعب الصحراوي، حتى يتحقق النصر!

يحيا الشعب الصحراوي!

يحيا التضامن الأفريقي!

يحيا الاتحاد الأفريقي!

النصر أكيد!

27 أبريل / نيسان 2024

صعدة (اليمن)– عرضت جماعة الحوثي اليمنية اليوم السبت مشاهد من إسقاط طائرة مسيرة أميركية في أجواء محافظة صعدة شمالي البلاد، وذلك ضمن الهجمات التي تشنها -في إطار دعمها لغزة– على سفن إسرائيلية أو متجهة لإسرئيل. وقالت الجماعة -عبر منصة إكس بعد ساعات من إعلانها إسقاط مسيّرة أميركية من نوع “إم كيو 9” أمس الجمعة- إن الدفاعات الجوية التابعة لها أسقطت الطائرة […]

النص الكامل لكلمة مفوض الشؤون الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية الصحراوية

مواضيع من نفس الفئة

أحدث الإضافات