بوبشير 33: بداية النهاية لنظام الإحتلال في الصحراء الغربية

3 أبريل / نيسان 2018 - آخر تحديث 3 أبريل 2018 / 12:56

   التعليقات 0

بوبشير 33: بداية النهاية لنظام الإحتلال في الصحراء الغربية
@ صورة من الأرشيف

– بقلم: ماء العينين لكحل

البشارة: “فقد نظام الاحتلال المغربي خلال السنوات القليلة الأخيرة ما تبقى من قدرة على مقاومة الضربات المتتالية التي تعرض لها في ملف الصحراء الغربية، ما جعله يراكم الأخطاء، ويتمادى في ارتكابها سواء على المستويات الثنائية مع بعض الدول، أو على مستوى المنظمات القارية والدولية مثل الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى كالاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي (اليوزي)، والأممية الاشتراكية، والبرلمانين الأفريقي والأوروبي، وغيرها من الهيئات والمنتديات والمؤتمرات الدولية التي تشارك فيها ممثلو الملكة المغربية إلى جانب نظرائهم من الجمهورية الصحراوية بما في ذلك على أعلى المستويات القيادية. والبشارة تقول أن بدياة نهاية نظام الإحتلال المغربي قد باتت وشيكة، ولا تحتاج من الصحراويين ومناصريهم سوى القليل من الجهد للدفع نحو السقوط السريع للإحتلال وإرغامه على الرضوخ بشكل نهائي لإرادة الشعب الصحراوي“.

ضربات موجعة تفقد الملك صوابه

حاول نظام الإحتلال دائما الظهور للجميع بمظهر المسيطر على الوضع الإستعماري القائم، وربما المستفيد منه دون خسائر، وكعادته كلما تعرض للضغط، يصعد المخزن من عجرفته ويستخدم جميع الأسلحة والأوراق التي بيده للقضاء على المقاومة الصحراوية سواء منها على الجبهة الداخلية أو في الجمهورية الصحراوية والمهجر. وحين نتحدث عن الأوراق والأسلحة نعني بالخصوص استعماله الأرعن لأوراق المخدرات، والإرهاب، والجريمة المنظمة، ناهيك عن سياسة شراء الذمم، وتشويه الحقائق، واستخدام كل طرق البلطجة الممكنة ضد أي صحراوي أو أجنبي يعارض رؤيته الإستعماري في الصحراء الغربية.

لكن جبهة البوليساريو، والجمهورية الصحراوية لم تتوقفا يوما عن توجيه الضربات المتتالية، والمتفاوتة القوة ضد الإحتلال المغربي في كل المحافل الرسمية والشعبية عبر العالم، حيث اضطرت وفود المملكة دائما لإظهار الوجه الحقيقي والقبيح لهذا النظام كل مرة، ما ينتهي غالبا بتذمر وفود الدول الأخرى وتنديدهم بعجرفة خدام الملك، وفي أحيان كثيرة ينتهي الاجتماع أو الحدث بطرد الوفد المغربي أو أعضاء منه أو على الأقل يتعرض للإهانة وتفتضح للعالم رعونته.

ومن هذا المنطلق تعرض نظام الإحتلال للفضح في مجلس حقوق الإنسان الأممي، وفي الجمعية العامة، وفي البرلمانين الأوروبي والأفريقي، وفي الاتحاد الأفريقي خاصة بعد انضمام المملكة وتوالي الضربات عليها من هذا الاتحاد نفسه، وفي أوروبا بعد أن تعرضت الرباط لنكسة صدور قرار محكمة العدل الأوروبية من قلب الحليف التقليدي للاستعمار، القارة العجوز، التي لم تستطع إلا الاعتراف بأن الصحراء الغربية بلد مستقل ومختلف عن المغرب.

وطبعا، قبل هذا وذاك، تعرض نظام الاحتلال لعدة نكسات حاول إخفاءها بعد أن نجح الصحراويون وأنصارهم في إرغام العديد من الشركات الدولية على الإنسحاب من الصحراء الغربية وتوقيف نهب ثرواتها. وهنا مكمن السر. فقد أثبتت التجربة أن نظام الإحتلال يخاف فقط على مصالحه الاقتصادية من أن تتعرض للمشاكل، أما غير ذلك فلا يؤثر فيه إلا قليلا.

من هنا، أثبت التركيز على توجيه الضربات الموجعة للإحتلال في مجال الثروات الطبيعية ونقل المعركة للمحاكم الدولية لمحاصرة المستعمر وتكبيده خسائر مادية معتبرة، عن نجاعة هذا التوجه، وضرورة تطوير الفكرة لتغطية جميع القطاعات التي يستفيد منها الاحتلال، بما في ذلك الرمال، والمعادن الأخرى التي يبدو أن هناك شركات مغربية وأجنبية ما زالت تستفيد منها.

لكن، بطبيعة الحال، لا يمكن بأي شكل من الأشكال نسيان الفعل التراكمي لانتفاضة الاستقلال، ولنضالات أبناء الشعب الصحراوي في كل المدن الصحراوية، سواء منها المدن الواقعة داخل الخريطة السياسية للصحراء الغربية، أو المدن الصحراوية المسلوبة منذ الخمسينات التي استولى عليها نظام الرباط بسبب التواطؤ الفرنسي والاسباني آنذاك. هذا الفعل، أثبت للعالم فعلا أن هناك شعب صحراوي يرفض الرضوخ لإرادة الاحتلال، ولا يريد بديلا عن حريته واستقلاله.

طبول الحرب المغربية

وهاهو الآن نظام الإحتلال يحس بارتدادت الضربات، ويحفز أذنابه بالتصريح لوسائل الإعلام المغربية المشبوهة نفسها لتهديد الشعب الصحراوي وقيادة السياسية. وكأن الصحراويين يخافون تهديدات جيش كبدوه من الخسائر ما كان من المفترض أن يعلمه دروسا في التواضع. لكن، للأسف الشديد يبدو أن الأجيال الحالية من السياسيين والعسكريين المغاربة قد نسوا صولات وجولات المقاتل الصحراوي الذي بدد النوم من جفون الحسن الثاني طيلة عقدين من الزمن تقريبا.

وبطبيعة الحال، لا ينبغي بتاتا الاستهانة بتهديدات الرباط العسكرية، بل والاستعداد لها من أجل اغتنام أي خطأ يرتبكه المحتل بخرق وقف إطلاق النار والرد عليه بشكل سريع وحاسم، مع الاستعداد لتوجيه الضربات ليس فقط للقوات المهاجمة، إن هاجمت، بل لكل المواقع العسكرية التي ستوجع جيش الاحتلال. وفي الواقع، سيكون أي هجوم مغربي خبر سار لنا كصحراويين، لأنه يعطينا فرصة للتخلص من الاتزام السياسي مع الأمم المتحدة، وسيوفر لنا أيضا فرصة لتحريك الماء الآسن الذي أراد المغرب وحلفاءه إغراق القضية الصحراوية فيه كي لا تقوم لنا قائمة.

الآن، ضرب المصالح الاقتصادية للمغرب أثبت نجاعته، وأثبت أنه المفتاح الحقيقي لتحريك المواقف في المنطقة، ولدينا كل الأسلحة الكفيلة بتمكيننا من تحقيق انتصارات متتالية في هذا المجال لا سيما بعد غصدار المحكمة الأوروبية لقراريها التاريخيين.

من جهة أخرى، نتوقع أن يحاول نظام الاحتلال ومخابراته تكثيف هجماتهم على مخيمات اللاجئين الصحراويين عبر تحريك أذنابهم من أباطرة المخدرات، ومن عصابات الجريمة المنظمة، وربما أيضا الإرهابيين الخاضعين لأوامر المخابرات المغربية، وهو ما يستدعي يقظة خاصة ومستمرة منا جميعا لتحصين مكاسبنا، ويستدعي منا أيضا الانتباه لكل محاولة للتشويش على المعركة الأساسية ضد الاحتلال.

خاتمة

لم يتبق لنظام الاحتلال الكثير من الأوراق التي يستطيع بها حماية احتلاله للصحراء الغربية، وباتت نهاية الاستعمار وشيكة في الصحراء الغربية، حيث تحتاج فقط للمزيد من تركيز الضربات ضد المصالح المغربي في جميع المحافل الدولية وبكافة الأشكال السلمية والحضارية، لأن الشعب الصحراوي شعب مسالم، ويريد تحقيق حريته بشكل سلمي، ولكن، إذا ما ارتكبت الرباط خطأ إعادة النزاع للمربع الأول، ولجأت لعسكرة النزاع، فسيتعين علينا جميعا كصحراويين أن نقف صفا واحدا خلف الجبهة الشعبية، وخلف الجيش الشعبي الصحراوي، ونمتثل لوصية الشاعر الصحراوي المغفور له بإذن الله، بيي ابوه ولد الحاج حين قال: “اعطوا للجيش الكلمة… خلوا الأماجد تتفيفا”.

أحدث الإضافات

الاتحاد المغاربي

30 أبريل / نيسان 2024

الجزائر– كرس عقد تأسيس المبادرة الثلاثية، الجزائرية-التونسية-الليبية، دبلوماسية البراغماتية، إذ شكل ظهور هذا التكتل الإقليمي الجديد دليلا على أن الحركة في السياسة مثلما هو الشأن في الحياة دائما ما تكون أفضل من الجمود. وقد إختلف الملاحظون حول تسمية القمة التي جمعت الرؤساء الثلاثة، الجزائري والتونسي والليبي، بين “اتفاق قرطاج” و”اتحاد المغرب العربي مكرر” و”ثلاثي تونس”. […]

أبرز الأخبار

30 أبريل / نيسان 2024

كاركاس(فنزويلا)– وقعت الجمهورية الصحراوية وجمهورية فنزويلا البوليفارية، أمس الاثنين، اتفاقية للتعاون الدولي في مجال التدريب وتطوير التكوين التقني والمهني. وفي هذا الإطار، وقع عن الجانب الصحراوي السفير بفنزويلا، محمد سالم الرقيبي، نيابة عن وزارة التربية التعليم والتكوين المهني، وعن الجانب الفنزويلي رئيس المعهد الوطني للتكوين والتعليم الاشتراكي، ويكلمان باريديس، وذلك بحضور نائب الوزير الفنزويلي لشؤون أفريقيا […]

كتائب القسام

30 أبريل / نيسان 2024

غزة (فلسطين)– وجهت كتائب عز الدين القسام، اليوم الثلاثاء، رسالة مقتضبة للجمهور الإسرائيلي بشأن مصير الأسرى الذين تحتجزهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وعلى حسابها في تليغرام، بثت القسام صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وخلفها قضبان زنزانة، وكتبت عليها بالعربية والعبرية “بسبب المصالح السياسية لنتنياهو ما زال أبناؤكم في الأسر”. ويأتي ذلك بعد تصريحات لنتنياهو بشأن […]

أبرز الأخبار

30 أبريل / نيسان 2024

واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية)– قال البيت الأبيض إن المقترح الأخير لصفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يتضمن وقف القتال 6 أسابيع، في حين تعكف الحركة على بحث ردها على مقترح لوقف إطلاق النار، بعد أن غادر وفدها القاهرة. وأوضح مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن مقترح صفقة التبادل الموجود لدى حماس تم […]

أبرز الأخبار

30 أبريل / نيسان 2024

تل أبيب (إسرائيل)– قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إنه لا تغيير في أهداف الحرب على قطاع غزة، وإن إسرائيل لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية ستدخلها سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أم لا. وأكد نتنياهو -خلال لقائه ممثلين عن عائلات المحتجزين في غزة حسبما نقل عنه مكتبه- أن “فكرة […]

حرب الصحراء الغربية

29 أبريل / نيسان 2024

بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية)- نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات جديدة ضد مخابئ وجحور جنود الإحتلال المغربي بقطاعي المحبس والفرسية، حسب ما أفاد البلاغ العسكري الصادر عن المديرية المركزية للمحافظة السياسية للجيش. وأبرز البلاغ أن مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي نفذت أقصافاً متنوعة ومتفرقة، استهدفت عدة مواقع وقطاعات من جدار العار وقواعد ونقاط إسناد ومراكز […]

أبرز الأخبار

29 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– استقبل وزير الاعلام الصحراوي، حمادة سلمى، اليوم الاثنين، وفدا عن المؤسسة الباسكية للتعاون “إوسكال فوندوا”، تقوده رئيسة المؤسسة ناتي لوبيث دي موناينر، رفقة مسؤولة وحدة التنسيق الخاصة بالصحراء الغربية إتساسو أندوريثا. وخلال اللقاء الذي حضره مديرا التعاون والأرشيف الإعلامي بوزارة الإعلام، قدم الوفد عرضا حول الاهتمام الذي توليه المؤسسة الباسكية للمرأة […]

الاتحادية الصحراوية لكرة القدم

29 أبريل / نيسان 2024

ولاية الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)– أشادت الاتحادية الصحراوية لكرة القدم، بقرار نادي اتحاد الجزائر تجاه القضية الصحراوية، خلال مواجهته نادي مغربي ضمن نهائيات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.  الاتحادية وفي بيان لها، وبعد أن أشادت بالقرار الشجاع لنادي اتحاد العاصمة الجزائرية، أعربت عن إدانتها لمحاولة الدوس على القوانين الدولية للفيفا. كما ثمن البيان قرار سلطات نادي اتحاد […]