العيون (الصحراء الغربية)- أقدمت قوات الاحتلال المغربية في أوقات متفرقة من هذا الأسبوع، على استهداف العديد من المتظاهرين الصحراويين أغلبهم من النساء المُطالبين باحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصبر والاستقلال.

وأفادتِ الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، أن قوات الاحتلال المغربية بزييها الرسمي والمدني استخدمتِ العنف الغير مُبرر ضد المتظاهرين الصحراويين السلميين، من أجل إرغامهم على إخلاء أماكن التظاهر، مستعملة في ذلك الضرب والسحل، كما تم اختطاف بعض النشطاء السياسيين ومحاصرة منازل آخرين.

فبتاريخ  22 أكتوبر 2016، أقدمت تشكيلات من قوات الاحتلال المغربية ضمت الشرطة بزييها الرسمي والمدني بالإضافة إلى القوات المساعدة على محاصرة الأزقة المؤدية إلى شارع السمارة بالعيون المحتلة/ الصحراء الغربية، قبل أن تقوم باستهداف العديد من المتظاهرين الصحراويين أغلبهم من النساء ومن بينهم أشخاص في وضعية إعاقة خرجوا للتظاهر السلمي تلبية لنداء أطلقته العديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية بالمدينة بالتزامن مع زيارة، هيرفي لادسوس، الأمين العام المساعد المكلف ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام لمدينة العيون المحتلة، وقد استخدمت قوات الاحتلال المغربية في ذلك القوة المفرطة من أجل إرغام المتظاهرين على إخلاء المكان مانعة إياهم وبالقوة من حقهم في التظاهر والتعبير عن الرأي، وهو ما خلف العديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، ويتعلق الأمر بكل من: مريم البورحيمي، سعيد هداد، تومنة اليزيد، الذهبة سيد أمو، سليمة الإمام، المعلومة عبد الله، عزيزة بيزة، عالي السعدوني، بشري بن طالب، سعيد الخير، زينب لوديكي، عفاف الحسيني، لمات زغمان، ليلى الليلي، رقية الحواصي، فاطمة الداودي، سعاد بيشر، رقية لكوارى، فاطمة العقاوي وسكينة السعيدي.

كما أقدمت قوات الاحتلال المغربية بعد ذلك على محاصرة منازل بعض النشطاء السياسيين الصحراويين، كمنزل زينب لوديكي.

وبتاريخ 25 أكتوبر 2016، أقدمت قوات الاحتلال المغربية بزييها الرسمي والمدني ــ حسب نفس المصدر ــ على محاصرة مجموعة من المتظاهرين الصحراويين بشارع السمارة بمدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية، كانوا قد خرجوا  تلبية لنداء التظاهر الذي أطلقته تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية تزامنا مع ذكرى الاجتياح المغربي للصحراء الغربية، وذلك تحت عنوان: “اجتياح الغزو المغربي للصحراء الغربية.. ذكرى عصية على النسيان”، وقد تدخلت قوات الاحتلال المغربية بشكل بالغ العنف ضد المتظاهرين السلميين استخدمت خلاله الصفع والسحل والضرب بالعصي وأجهزة اللاسلكي مُرغمة وبالقوة المتظاهرين على إخلاء المكان ومانعة إياهم من حقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم، وهو ما خلف العديد من الإصابات المتفاوتتة الخطورة أغلبهم من النساء، ومن بينهم أشخاص في وضعية إعاقة، ويتعلق الأمر بكل من: الكورية الموساوي، فاطمة العقاوي، مريم البورحيمي، أمباركة علينا أبا أعلي، ليلى الليلي، مينة أبا أعلي، حسنّة أدويهي، زينب لوديكي، الدكجة لشكر، عالي السعدوني، حدهم فرِّيك، رقية الحواصي، زليخة السويح، سعاد ابيشر، حياة خطاري، سكينة الساعدي، الذهبة سيد أمو، سعادو النوشة، السعدية سيد أمو، تومنة ديدة، عفاف الحسيني، لمّات زغمان، سعيد هداد (في وضعية إعاقة)، أعزيزة بيزا، الصالحة بوتنكيزة، رغية لكوارى، أبيْهة سيديّا، رغية كركوب، فاطمة الداودي وأمجد الليلي (في وضعية إعاقة).

كما تم اختطاف الناشط السياسي الصحراوي، عالي السعدوني، من طرف أفراد من شرطة الاحتلال المغربية بزي مدني، ليتم الإفراج عنه في وقت لاحق بعد تعنيفه وإساءة معاملته؛ بالإضافة إلى ذلك تمت محاصرة منزل الناشطة السياسية الصحراوية، سلمى ليمام، الكائن بحي الفتح بمدينة العيون المحتلة/ الصحراء الغربية ساعات قبل الموعد المحدد للتظاهر، وذلك في محاولة لمنعها من المشاركة هي وبعض زميلاتها.

وهي تتابع عن كثب ما يتعرض له المتظاهرون الصحراويون بشكل سلمي من قمع ومصادرة للحقوق والحريات بإقليم الصحراء الغربية المحتل، أكدت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة مكن طرف الدولة المغربية ASVDH، استمرار دولة الاحتلال المغربية في قمعها الممنهج لكل أشكال التظاهر السلمي والمنع لكل أشكال الاحتجاج والتعبير عن الرأي والإصرارعلى طمس الحقيقة من خلال الطرد المستمر للوفود الحقوقية الأجنبية من إعلاميين ومراقبين دوليين.

مواضيع من نفس الفئة

سفير الجمهورية الصحراوية في كولومبيا في ذمة الله

2 ماي / أيار 2024

رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يشارك في دورة لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية

2 ماي / أيار 2024

إفتتاح أشغال الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي

2 ماي / أيار 2024

بريطانيا تجدد تأكيد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

2 ماي / أيار 2024