العيون (الصحراء الغربية)- قررتْ عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين “مجموعة أكديم إزيك”، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، عدم فتح أي نقاش مع ممثلي الإدارة السجنية المغربية.

وقالت العائلات في بيانها: “لقد قررنا عدم فتح أي نقاش مع ممثلي الإدارة السجنية المغربية إلى حين لقائنا بالمسؤول الأول عما نعاني منه وكل الممارسات اللاإنسانية التي مُورست في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك خارج إطار القانون وكل المعاهدات والاتفاقيات المعلنة والتي تنص على صون كرامة السجناء واحترام حقوقهم الكونية”.

وحملت العائلات المسؤولية الكاملة للمندوبية العامة لإدارة السجون المغربية تجاه السلامة الجسدية والنفسية لأبنائهم المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أكديم إزيك”.

كما دعت كل الضمائر الحية عبر العالم من منظمات وجمعيات تُعنى بحقوق الإنسان إلى ممارسة المزيد من الضغط قصد ضمان توفير كافة حقوق أبنائها العادلة والمشروعة وحمايتهم داخل سجن العرجات المغربي.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

بيـــــــــــــــــــان

على إثر الظروف الإعتقالية الصعبة والمزرية التي يعاني منها أبناؤنا المعتقلون السياسيون الصحراويون “مجموعة أكديم إزيك” منذ 6 سنوات، وخاصة بعد ترحيلهم في 31 أغسطس 2016 على السجن المحلي “العرجات1” ضواحي مدينة سلا/ المغرب، ونتيجة للمعاملة القاسية واللاإنسانية التي تُمارس عليهم من طرف الادارة السجنية والموظفين التابعين لها وبطريقة عنصرية وانتقامية، بادرنا نحن العائلات المتواجدة بمدينة سلا إلى عقد عدة لقاءات مع هيئات دبلوماسية لدول عظمى وجمعيات حقوقية بما فيها المجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان بالرباط، وبالموازاة مع ذلك تقدمنا بطلب لقاء المندوب العام لإدارة السجون المغربية في إطار دفاعنا عن حقوق أبنائنا العادلة والمشروعة وتنديدا منا بكل الممارسات المرتكبة في حقهم.

اللقاء الذي كان مقررا إجراؤه يوم الأربعاء بيننا نحن عائلات مجموعة أكديم إزيك مع المندوب العام للسجون المغربية شهد حضور المدير الجهوي بالنيابة مرفوقا بموظفين آخرين، وهو ما يؤكد السياسة العنصرية المتبعة تجاهنا وأبنائنا المعتقلين على اعتبار أن المدير الجهوي هو مسؤول وبشكل مباشر عن كل أشكل سوء المعاملة والأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بمجموعة أكديم إزيك، خاصة بعد تنصله من كافة الوعود التي التزم بها خلال عملية الترحيل التي أشرف عليها في 31 أغسطس 2016، والمتمثّلة في تمتيعهم بكامل حقوقهم والحفاظ على مكتسباتهم دون مصادرتها أو الإجهاز عليها ومعاملتهم كمعتقلين سياسيين ومعتقلي رأي صحراويين.

لقد قررنا عدم فتح أي نقاش مع ممثلي الإدارة السجنية المغربية إلى حين لقائنا بالمسؤول الأول عما نعاني منه وكل الممارسات اللاإنسانية التي مُورست في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك خارج إطار القانون وكل المعاهدات والاتفاقيات المعلنة والتي تنص على صون كرامة السجناء واحترام حقوقهم الكونية.

إن كل المحاولات الرامية إلى المس من كرامتنا كعائلات صحراوية وكرامة أبنائنا من طرف الإدارة السجنية المغربية وكل التابعين لها ودون مراعاة المندوب العام المغربي لأصولنا المشتركة، وهو الأمر الذي يؤكد رغبة كل الجهات في استمرار معاناتنا التي نعيشها لما يقارب 6 سنوات منذ تفكيك مخيم “أكديم إزيك” وما تلى ذلك من تشويه للسمعة وممارسات تعذيب وضروب سوء المعاملة القاسية والمهينة في حق أبنائنا يعد من منظورنا عقابا جماعيا لنا كعائلات والمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم ازيك.

وعليه نعلن مايلي:

ــ إدانتنا الشديدة لكل الأشكال القمعية والعنصرية المرتكبة في حقنا وأبنائنا المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أكديم إزيك” والرامية إلى الالتفاف على حقوقهم العادلة والمشروعة.

ــ تحميلنا المسؤولية الكاملة للمندوبية العامة لإدارة السجون المغربية تجاه السلامة الجسدية والنفسية لأبنائنا المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة “أكديم إزيك”.

ــ دعوتنا كل الضمائر الحية عبر العالم من منظمات وجمعيات تُعنى بحقوق الإنسان إلى ممارسة المزيد من الضغط قصد ضمان توفير كافة حقوق أبنائنا العادلة والمشروعة وحمايتهم داخل سجن العرجات.

ــ نطالب وبشدة من مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وكل الهيئات التابعة لهم بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك دون قيد أو شرط  بعد قرار محكمة النقض المغربية والذي أكد عدم وجود أية دلائل ملموسة تربطهم بالتهم المنسوبة إليهم.

لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين/ مجموعة أكديم إزيك

العيون/ الصحراء الغربية

بتاريخ: 20 أكتوبر 2016

مواضيع من نفس الفئة

سفير الجمهورية الصحراوية في كولومبيا في ذمة الله

2 ماي / أيار 2024

رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يشارك في دورة لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية

2 ماي / أيار 2024

إفتتاح أشغال الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي

2 ماي / أيار 2024

بريطانيا تجدد تأكيد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

2 ماي / أيار 2024