نيويورك (و. م. الأمريكية): شهدت أشغال الدورة الـ70 للأمم المتحدة، أمس الخميس، مواجهة مباشرة بين وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ومبعوث الملك المغربي، محمد السادس بخصوص الصحراء الغربية، الأمير رشيد.

ونقلت جريدة “الخبر” الجزائرية، أن لعمامرة، قال ردا على رشيد، الذي رافع لما أسماه “الوحدة الترابية” لبلاده، إنه: “مازال الشعب الصحراوي يرزح تحت الاحتلال ويعاني التشرد، والجزائر تؤيد بقناعة وحزم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بكل حرية”.

وحسب ذات الجريدة، فإن هذا الرد القوي من لعمامرة، جاء عندما لمس في كلمة الأمير رشيد، تهديدا للجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية، خصوصا بعدما تلقى النظام المغربي صفعة موجعة، عقب إعلان دولة السويد اعترافها بالصحراء الغربية؛ فقد قال الأمير رشيد، في خطاب أثناء الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: “المغرب سيرفض أي مغامرة غير مسؤولة بخصوص الخلاف الإقليمي حول الصحراء”.

وأوضح مبعوث ملك المغرب إلى الأمم المتحدة ـ حسب نفس المصدر ـ “العديد من القوى الدولية تدرك تماما بأن التصورات البعيدة عن الواقع، التي تم إعدادها داخل المكاتب والمقترحات المغلوطة، لا يمكن إلا أن تشكل خطرا على الأوضاع في المنطقة”؛ وفي هذا المقطع أيضا ـ تضيف الخبر ـ يوجه مبعوث محمد السادس اتهاما مباشرا للجزائر بأنها “تغالط” المجتمع الدولي، حسب زعمه، بخصوص قضية الصحراء الغربية.

وناشد ممثل محمد السادس منظمة الأمم “تقوية” موقفه، قائلا: “أملنا في أن تواصل منظمة الأمم المتحدة جهودها من أجل حل الخلافات بالطرق السلمية، والتزامها باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، لتحقيق تطلعات شعوب العالم إلى السلم والأمن والاستقرار، والمنظمة التي تحتفل بذكراها السبعين، قد بلغت سن النضج والحكمة والمسؤولية، وهي نفس المبادئ والقيم التي يجب أن تحكم عمل المجموعة الدولية في حل الخلافات الإقليمية”.

وأضافت الخبر، أن موقف الجزائر في الدورة السبعين للأمم المتحدة، عبر وزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، كان “حازما وواضحا”؛ فقد قال (أي لعمامرة): “بعد ربع قرن من وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، واعتماد خطة التسوية الأممية – الأفريقية، مازال الشعب الصحراوي يرزح تحت الاحتلال ويعاني التشرد”؛ مضيفا إن “الجزائر تؤيد بقناعة وحزم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بكل حرية”.

وذكر لعمامرة ـ حسب الخبر دائما ـ بأن “الجزائر، بحكم موقعها المركزي في الفضاءين المغاربي والساحلي، وبحكم مبادئ سياستها الخارجية، ما فتئت تعمل على دعم السلم والأمن في محيطها المباشر، وتقدم الدعم لجيرانها، بما في ذلك مالي وليبيا”؛ مضيفا: “ويشهد على ذلك قيادة الجزائر فريق الوساطة الدولية في جمهورية مالي، والتي أفضت إلى التوقيع على الاتفاق الشامل حول السلام والمصالحة الوطنية بين الحكومة والأطراف المالية الأخرى؛ وأيضا الجزائر التي وقفت مع الشعب الليبي الشقيق منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد، لن تدخر جهدا لمواصلة مساندتها له من أجل استعادة أمنه واستقراره”.

وفي موضوع آخر ـ تضيف الخبر ـ أفاد الوزير بأن “الضرورة تلح على استكمال إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وتكييف آلياتها وتحديث أدواتها لتمكينها من أداء المهمة المنوطة بها بنجاعة أكبر، من خلال إثبات مركزية الجمعية العامة في المنظمة الكونية، وتوفير الشروط المثلى لوضع توجيهاتها موضع التنفيذ، من جهة، ومن جهة أخرى، تبرز كذلك جدوى إصلاح مجلس الأمن، كضرورة ملحة تمليها التحديات الجديدة والتهديدات المتربصة بالأمن والسلم الدوليين، وذلك بشهادة الأمم المتحدة ذاتها وكذا وكالتها المتخصصة”.

وأشار لعمامرة، إلى “الإخفاق الجماعي في التعامل مع النزاعات وآثارها المستفحلة في مناطق عدة، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي تجسد من خلال الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تدفق آلاف اللاجئين على أوروبا جراء المآسي الإنسانية الناتجة عن الحروب والأزمات”.

ــ المصدر: الخبر الجزائرية

مواضيع من نفس الفئة

تقديم النسخة الـ18 من المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية بالعاصمة الإسبانية (+ ...

27 أبريل / نيسان 2024

“دور وسائل الاعلام في دعم قضايا التحرر الوطني”.. محور ندوة نظمتها السفارة ...

27 أبريل / نيسان 2024

زوجان سويديان يجوبان العالم بالدراجة دعما للقضية الصحراوية والتعريف بها

27 أبريل / نيسان 2024

النص الكامل للبيان الصادر عن الدورة الرابعة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو

27 أبريل / نيسان 2024