لندن (بريطانيا)- طالبت منظمة عدالة البريطانية وزارة الخارجية البريطانية بتوضيح كتابي فيما إذا كانت الحكومة على علم بالاعتداءات التي تشنها القوات المغربية على العشرات من الأطفال الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، داعية حكومة بلادها بضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة للطفل الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية:

وتركزت الرسالة في مضمونها، على واقع حقوق الطفل الصحراوي في الأمن والحياة الكريمة، مشيرة أن هذه الحقوق اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب “اتفاقية الطفل”.

وتطرقت المنظمة البريطانية لأبرز ممارسات الاحتلال المغربي في انتهاك حقوق أطفال المناطق الصحراوية المحتلة، التي كفلتها القوانين الدولية، وتهديد أمنهم النفسي والاجتماعي، مبرزة أن تلك الممارسات المشينة تتزايد بشكل صارخ في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وذكرت المنظمة في رسالتها بأن العديد من قوات الأمن المغربية قامت بارتكاب انتهاكات خطيرة بموجب القانون الدولي الإنساني، ومع ذلك يفلتون من التحقيق والإيقاف، بل يحدث وأن يسيروا جنبا إلى جنب مع ضحاياهم في الحياة اليومية ويقومون بتهديد أولئك الضحايا بشكل يومي، مشيرة إلى أنه لا يتم التحقيق في الشكاوي المقدمة، مطالبة وزارة الخارجية البريطانية بإثارة هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال الصحراويين جراء حملة عقاب جماعي تهدف إلى ابتزاز جيل بأكمله.

وذكرت المنظمة البريطانية العديد من حالات التعنيف والتوقيف الغير قانوني، مشيرة إلى أنه فقط خلال شهر أبريل تعرض كل من الأطفال: حمزة لبحيح (14 سنة)، عزيز أفنيدو (15 سنة)، عمر أمبيركات (12 سنة)، والكنتي العلاوي (12 سنة) وآخرين إلى الاختطاف والتعنيف وغيره من المعاملات القاسية، مبرزة أنه في كل الحالات يتعرض الأطفال للعديد من الانتهاكات القاسية كالاعتقالات، واستخدام العنف ضدهم خلال التحقيقات، وتعريضهم للتحقيق دون حضور ذويهم واعتقالهم لساعات طويلة؛ كما أن بعضهم تعرض للتهديد بالاغتصاب حتى تنتزع منهم الاعترافات.

وذكرت المنظمة أن القوات المغربية تستخدم أساليب متنوعة في تعذيب الأطفال كالضرب على جميع أنحاء الجسم وخاصة في المناطق العليا كالوجه والرأس، الهز بشكل متكرر، الإذلال والإهانة والشتم بكلمات نابية وبذيئة، التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب وهتك العرض، وغيرها من المعاملات المهينة والحاطة من الكرامة.

وأشارت المنظمة البريطانية في رسالتها إلى أن مثل هذه الممارسات اللا إنسانية في حق أطفال المناطق المحتلة من الصحراء الغربية تترك آثاراً وخيمة عليهم من ناحية نفسية واجتماعية، مؤكدة أن الأطفال وبعد الافراج عنهم، يواجهون عقبات ومشاكل سلبية قد يطول أمدها كالخوف من إعادة اعتقالهم مرة أخرى والمعاناة من اضطرابات عصبية بعد الإفراج عنهم، تحد من قدرتهم على التواصل مع المجتمع بشكل عام.

وقالت منظمة عدالة البريطانية أن الطفل الصحراوي يتعرض لضغوط نفسية شديدة، ناجمة عن الإجراءات القمعية، إذ تستخدم القوات المغربية والشرطة أقسى أشكال العنف بحق الشعب الصحراوي والذي تتزايد وتيرته مع تصاعد الأصوات المطالبة بحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتجسد ذلك في أعمال القمع الوحشي واقتحام المنازل، كل هذه الأعمال تدخل الرعب والذعر في قلوب الأطفال.

وختمت المنظمة رسالتها بأن الحكومة المغربية تدعي احترام حقوق الإنسان ولكنها تنتهك باستمرار واجباتها الدولية بلجوئها إلى إجراءات قاسية بحق القاصرين، داعية الحكومة البريطانية كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي بالعمل من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان، لأن ذلك سيسمح بتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتعلقة بالمساس بحقوق الأطفال خاصة وحقوق الإنسان الصحراوي عامة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.

مواضيع من نفس الفئة

سفير الجمهورية الصحراوية في كولومبيا في ذمة الله

2 ماي / أيار 2024

رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يشارك في دورة لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية

2 ماي / أيار 2024

إفتتاح أشغال الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي

2 ماي / أيار 2024

بريطانيا تجدد تأكيد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

2 ماي / أيار 2024