ولاية الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أعلنتِ اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، استنكارها وشجبها الشديدين للتدخل الوجشي للأجهزة القمعية المغربية ضد متظاهرين صحراويين بكل من مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين، وإدانتها القوية لتنكر دولة الاحتلال لمطالبهم المشروعة العادلة والمنسجمة مع المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة.

ودعا البيان الأمين العام الأممي وهيئة الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين الصحراويين، مذكرا إياها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، ومحذرا من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:

بيــــــــــــان

إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتابع بانشغال عميق تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي وتيرة القمع والممارسات المشينة والمنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية من قبل السلطات المغربية.

ويأتي هذا التصعيد الخطير في ظل استمرار دولة الاحتلال المغربي في نهج سياسة استعمارية مبنية على انتهاج القمع الممنهج وشتى أنواع الممارسات المهينة والتعنيف والتعذيب ضد نضالات الصحراويين بالأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية.

وفي هذا السياق تدخلت مختلف الأجهزة الأمنية المغربية والمتكونة من عناصر من الشرطة وقوات التدخل والقوات المساعدة وعناصر أمنية بزي مدني، مساء يوم 21 سبتمبر 2017 بقوة في حق المتظاهرات والمتظاهرين الصحراويين المشاركين في وقفات احتجاجية سلمية دعت إليها تنسيقية أكديم إزيك للحراك السلمي تضامنا مع عائلات معتقلي قضية أكديم إزيك المرحلين قسرا وتعسفا منذ 16 سيبتمبر 2017، وترحيلهم إلى العديد من السجون المغربية.

وجاء هذا التدخل الهمجي والعنيف بساحة حي معطى الله بالعيون المحتلة، وفي عدة أحياء أخرى من المدينة، حيث أقدمت السلطات المغربية قبل ساعات من الموعد المحدد للوقفة الاحتجاجية السلمية إلى تطويق عدة منازل لعائلات معتقلي قضية أكديم إزيك وإلى محاصرة كل المنافذ المؤدية إلى شارع السمارة وحي معطى الله بالعشرات من الآليات والشاحنات المدججة بوسائل وآليات قمعية.

وبمدينة بوجدور المحتلة، تدخلت قوات الاحتلال المغربي، مساء يوم 21 سبتمبر 2017، بشكل عنيف ضد متظاهرين صحراويين خرجوا للتظاهر سلميا مطالبين بإجلاء الاحتلال وتضامنا مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومع عائلاتهم.

وقد وثَّقت عدة جمعيات صحراوية لحقوق الانسان، تسجيل العديد من الاصابات الخطيرة في صفوف بعض المواطنيين والمدافعين الصحراوين عن حقوق الانسان بكل من مدينتي العيون وببوجدور المحتلتين، نتيجة قيام أفراد الأمن المغربي بضرب وتعنيف المتظاهرين، باستعمال العصي والهروات، بالإضافة إلى رشق المتظاهرين مباشرةً بالحجارة، والاندفاع بسيارات مدرَّعة باتجاه المتظاهرين، مما خلف العديد من الضحايا.

كما أشارت مجموعة من الشهادات لنساء صحرويات أنهن تعرضن من داخل الوقفة الاحتجاجية السلمية للتحرش الجنسي من طرف مجموعة من عناصر الشرطة المغربية والقوات المساعدة عن طريق ضربهن وسحلهن وتجريدهن من بعض ملابسهن ولمسهن في أماكن حساسة مع الاعتداء عليهن لفظيا بعبارات وكلام نابي وحاط من الكرامة الإنسانية.

وعليه، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، تعلن عن:

ــ تضامنها المطلق واللامشروط مع نضالات جميع الصحراويين المنتفضين سلميا ضد الدولة الاستعمارية المغربية، ومع مطالبهم المشروعة ومع مواقفهم البطولية من أجل الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الرازحين بعدة سجون مغربية رهيبة.

ــ استنكارها وشجبها الشديدين للتدخل الوجشي للأجهزة القمعية المغربية بكل من مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين، وإدانتها القوية لتنكر دولة الاحتلال لمطالبهم المشروعة العادلة والمنسجمة مع المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة.

ــ تدعو الأمين العام الأممي وهيئة لاأمم المتحدة المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، وتحذر من جديد من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية، وتطالبها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والعمل على إرسال بعثة أممية لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة والعمل على إيجاد آلية أممية مستقلة ودائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

ــ تدعو اللجنة كل المنظمات والهيئات الوطنية والدولية إلى القيام بحملات دولية تحسيسية تهدف إلى الضغط على النظام المغربي من أجل الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين المسجونين بسبب مواقفهم السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

بئر لحلو، 22 سبتمبر 2017

مواضيع من نفس الفئة

سفير الجمهورية الصحراوية في كولومبيا في ذمة الله

2 ماي / أيار 2024

رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يشارك في دورة لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية

2 ماي / أيار 2024

إفتتاح أشغال الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي

2 ماي / أيار 2024

بريطانيا تجدد تأكيد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

2 ماي / أيار 2024