وأبرز الوزير الأول الجزائري، أن “الآلاف من جالية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يدرسون في المدارس والجامعات الجزائرية، كما أن العديد منهم يتلقون العلاج في مستشفياتنا”.
واعتبر أويحيى، نشر السلطة الصحراوية عبر وسائل الاعلام الالكتروني، أسماء الضحايا الصحراويين في حادثة الطائرة الأليمة وتقديم تفاصيل عن وظيفتهم إنما “فند بلا شك ما جاء في وسائل الإعلام المغربية”، والذي مفاده أن “ضحايا الطائرة الصحراويين ما هم إلا عناصر من جبهة البوليساريو الذين كانوا في الجزائر في إطار اجتماع عسكري للجبهة”.
وأعرب الوزير الأول الجزائري عن أسفه لـ”مثل هذه التصرفات الغير مبررة” لا سيما في مثل هذه الظروف الأليمة التي ذهبت ضحيتها أرواحا بريئة، مضيفا أنه “حتى وإن كان فيه خصومة بين الجانب المغربي والصحراوي، فكنا ننتظر تصرفا آخر من الإخوة المغاربة”، مشددا على أن الجزائر تتبرأ من مثل ردود الفعل هذه.
وكان أويحي قد أكد، أن السلطات الجزائرية لن تنجر وراء حملة “التهويل” التي تعرفها الساحة الاعلامية المغربية اليوم، وإنما كعادتها تلتزم بـ”الحكمة” في علاج القضايا الدولية وتسعى إلى “تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس”، مبرزا أن الأوضاع في الوقت الحالي تعرف نوعا من “التهويل”، متسائلا: “هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو-استراتيجي للمنطقة”.
وكانت طائرة نقل عسكرية قد تحطمت، يوم الأربعاء الماضي، بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك داخل حقل زراعي خال من السكان أثناء رحلة من بوفاريك-تندوف-بشار” مخلفة 257 قتيل من بينهم 10 أفراد من طاقم الطائرة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية